الأربعاء 17 فبراير 2021 / 16:35

استطلاع: غالبية الألمان يدعون إلى تشديد حماية الأطفال على الإنترنت

كشف استطلاع حديث للرأي أن غالبية الألمان يؤيدون سن قواعد أكثر صرامة لحماية الأطفال والمراهقين على الإنترنت.

وأظهر الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه اليوم الأربعاء، أن 90% من الألمان يؤيدون تطبيق تصنيفات العمر، المعمول بها في الأفلام والألعاب، على الإنترنت أيضاً.

وذكر 88% من الذين شملهم الاستطلاع أنهم يريدون إلزام جميع مشغلي مواقع الإنترنت، دون استثناء، بوضع إعدادات حماية صارمة للأطفال والمراهقين. وتدعم الغالبية (84%) أيضاً خيارات شكوى مبسطة للقصّر حتى يتمكنوا من الإبلاغ عن محتوى غير مقبول أو مريب على الإنترنت.

يذكر أن الحكومة الألمانية مهدت الطريق في الخريف الماضي لخطط في هذا الاتجاه طرحتها وزيرة الأسرة فرانتسيسكا جيفي.

الحماية من التنمر والتحرش الجنسي
ووفقاً لهذه الخطط، سيُجرى إلزام كبار مقدمي الألعاب والأفلام على الإنترنت - بما في ذلك الأجانب - في المستقبل باتخاذ الاحتياطات الفنية اللازم التي تضمن حماية الأطفال والمراهقين من التنمر أو التحرش الجنسي أو التتبع أو مصائد التكلفة، على سبيل المثال. ويتعلق الأمر على وجه التحديد بالدردشات غير المحمية في الألعاب، وعمليات الشراء داخل اللعبة وداخل التطبيق أو "عناصر مشابهة للمقامرة" مثل ما يسمى صناديق الغنائم.

وتنص الخطط أيضاً على إتاحة خيارات إبلاغ وشكوى مبسطة، إذا شعر المستخدمون الصغار بالتهديد أو المضايقة، بالإضافة إلى تطبيق تصنيفات عمرية موحدة للمحتوى عبر الإنترنت.

قدر كبير من العنف
وفي المستقبل، يجب ألا يأخذ التصنيف العمري في الاعتبار ما إذا كانت اللعبة تحتوي على قدر كبير من العنف فحسب، بل أيضاً ما إذا كانت مخاطر التفاعل المذكورة أعلاه موجودة. وفي حال مخالفة القواعد، ينص القانون على فرض غرامات عالية لمقدمي الخدمة. ويتطلب تطبيق تلك القواعد موافقة البرلمان الألماني (بوندستاج).

أجرى الاستطلاع معهد "فورسا" لقياس مؤشرات خلال الفترة من 15 حتى 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، بتكليف من المنظمة الألمانية لإغاثة الأطفال. وشمل الاستطلاع 1010 ألمان فوق 18 عاماً.