السبت 20 فبراير 2021 / 11:52

الكذب وعدم المهنية في بي بي سي البريطانية

بعد مجموعة من الأخبار المفبركة والفيديوهات الكاذبة، صارت قناة "بي بي سي" البريطانية نموذجاً في التدليس والكذب وعدم المهنية، تتربّع على عرش الإعلام المتلون في العالم.

ففي الوقت الذي يقبع فيه عشرات الآلاف في سجون تركيا حتى يومنا هذا بحجة انقلاب منتصف يوليو (تموز) 2016 الوهمي، من دون تهم واضحة، وفي الوقت الذي يغتال فيه المعارضون لنظام الملالي سواء داخل إيران أو خارجها، وآخرهم الناشط السياسي اللبناني لقمان سليم الذي تم اغتياله في لبنان، لم تتطرق قناة الكذب البريطانية لكل تلك الجرائم، بل ذهبت تسخّر كل جهودها ووقتها لتلفيق الأكاذيب والتهم لدولة الإمارات العربية المتحدة وحكّامها وشيوخها.

ما ارتكبته تلك القناة المتلونة في الأيام القليلة الماضية فقط، يعد تعدياً صارخاً لحدود العقل والمنطق والشرف المهني، فلم يترك أي مساحة أو مجال لافتراض حسن النوايا تجاهها.

لكننا لا نتعجب من أن تصدر تلك التصرفات من "بي بي سي"، فهي القناة التي خرجت من رحمها الجزيرة القطرية، عندما تم إغلاق مكتبها باللغة العربية، لترحل كافة الكوادر في القناة البريطانية في نفس العام إلى العاصمة القطرية الدوحة، في 1997، عام ميلاد قناة الجزيرة.

وهذا ما يفسّر سر شعور المشاهدين بأن لسان القناة البريطانية كحال الجزيرة القطرية، التي تدس السم في العسل، وتعمل بكل عزم على تشويه بلادنا، من أجل تنفيذ مخطط قذر لإدخال بلادنا إلى دوائر الفوضى.

وهكذا، فمن لم يستطع النيل من الإمارات العربية المتحدة على شاشة قناة الجزيرة القطرية، ذهب يبث سمومه على نظيرتها الانجليزية، والعكس الصحيح، فالقناة البريطانية وبنتها القطرية عملة واحدة، بوجهين.

وخلاصة القول، إمارات التسامح والعطاء، والعلم والعمل، والكفاح والأمل، وصلت إلى سطح المريخ عبر مجهودها، بينما هناك دويلات تشعر بالنقص من بلادنا، وصلت إلى عمق كوكب الانحطاط بحقدها.