الثلاثاء 23 فبراير 2021 / 17:17

مانشستر سيتي يغلق ملف الهيمنة المحلية ويتطلع إلى أبطال أوروبا

بدأ الإسباني بيب غوارديولا موسمه الخامس كمدرب لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، سيراً على طريق صعب، قبل أن تبدأ قبل نحو شهرين سلسلة من الانتصارات وصلت إلى 18 للفريق.

ويتصدر مانشستر سيتي، الذي يصعب إيقافه الموسم الحالي، ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق عشر نقاط أمام غريمه التقليدي مانشستر يونايتد، لكنه سيوجه تركيزه بالكامل لدوري أبطال أوروبا عندما يواجه بروسيا مونشنغلادباخ الألماني في ذهاب دور الـ16 من المسابقة، غداً الأربعاء، في العاصمة المجرية بودابست، بسبب قيود السفر المتعلقة بفيروس كورونا المستجد.

ولم يتمكن مانشستر سيتي، الفريق الأزرق في مدينة مانشستر، من تحقيق اللقب الأكثر شهرة وعراقة في الكرة الأوروبية. وحقق جوارديولا بالفعل ألقابا أوروبية في فترات سابقة، ولكن ذلك كان منذ زمن بعيد.

وكان المدرب الإسباني حقق لقبين لدوري أبطال أوروبا موسمي 2008-2009 و2011-2010 مع برشلونة وليونيل ميسي، ومنذ ذلك الحين كانت أفضل نتائجه في تلك البطولة هو الوصول إلى الدور قبل النهائي ثلاث مرات مع بايرن ميونخ، كما أنه لم يتجاوز دور الثمانية منذ توليه مسؤولية تدريب مانشستر سيتي.

ورغم غياب لقب دوري الأبطال عن مانشستر سيتي، هناك حالة من الثقة لدى الفريق في غوارديولا، الذي زرع ثقافة الفوز في نفوس لاعبيه.

وقال جناح الفريق، رحيم سترلينغ، في تصريحات للموقع الرسمي لناديه: "أكثر شيء تعلمته منه هو عقلية الفوز، وألا أكتفي بما فعلت وأن أواصل بذل مزيد من الجهد".

واعترف اللاعب الدولي الإنجليزي أن فريقه دخل مرحلة دقيقة وحاسمة في الموسم، لكنه شدد على ضرورة خوض كل مباراة على حدة.

وأضاف سترلينغ: "لن نصعب الأمور على أنفسنا ونحن نعلم جيدا أن الموسم لازال طويلا، دوري الأبطال قادم الآن وهو جزء مهم من الموسم".

وتابع: "سنواصل العمل وسنصب تركيزنا على مواجهة دوري الأبطال هذا الاسبوع، ثم سنفكر في مباراة الدوري الإنجليزي، سنأخذ كل مباراة خطوة بخطوة ولن نصعب الأمور على أنفسنا".

وبات المدافع الهولندي ناثان أكي هو اللاعب الوحيد المصاب ضمن صفوف الفريق بعد عودة لاعب الوسط الألماني إيلكاي جوندوجان للمشاركة مع الفريق أمام آرسنال في اللقاء الذي فاز به سيتي يوم الأحد الماضي.

وغاب أكي بعد تعرضه لإصابة عضلية في مواجهة نيوكاسل يونايتد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهي الإصابة التي أجبرته على الغياب في آخر 15 مباراة للفريق.

ولا يمكن أن يحظى سيتي بوقت أفضل لمواجهة مونشنغلادباخ، ليس فقط لهيمنته على الدوري الإنجليزي وتألقه، لكن للوضع الصعب الذي يمر به منافسه في الوقت الحالي.

ومر ما يقرب من شهر منذ حقق مونشنجلادباخ آخر فوز له في الدوري الألماني (بوندسليجا) وذلك على حساب بروسيا دورتموند 4-2 في 22 يناير (كانون الثاني) الماضي، ومنذ ذلك الحين تعادل الفريق مرتين وخسر مرتين من فرق تصارع من أجل تجنب الهبوط للدرجة الثانية.

ورغم الوضع السيء للفريق في الفترة الأخيرة، أعلن مونشنغلادباخ الأسبوع الماضي أن مدربه ماركو روز، سيرحل إلى بروسيا دورتموند ليتولى مسؤولية تدريبه ابتداءً من الصيف المقبل.

لكن فلوريان نيوهاوس لاعب وسط الفريق لم يبد أي مخاوف من الإعلان المبكر عن رحيل روز ووجهته المقبلة، ومدى تسببه في مشاكل للفريق.

وقال نيوهاوس في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية: "لن يكون لذلك تأثير سلبي على أداء الفريق، نحن نعلم إنه لو فزنا بالمباريات فستكون الأمور جيدة، إما إذا خسرنا، فستظل تلك القصة (رحيل المدرب) مطروحة بقوة".