الثلاثاء 23 فبراير 2021 / 23:30

دبي جسر العبور لأصحاب الهمم في العالم إلى بارألمبية طوكيو

تأتي استضافة دبي لأربع من بطولات أصحاب الهمم التأهيلية لنهائيات "بارالمبية طوكيو" الحدث الأبرز في العالم في 2021، لتؤكد من جديد أن الإمارات هي جسر العبور لأصحاب الهمم إلى الحلم الأولمبي، وأنها النافذة الرئيسية التي تعود من خلالها رياضات أصحاب الهمم إلى التعافي بعد التوقف لمدة عام على خلفية جائحة كورونا.

وتعكس استضافة دبي سلسلة بطولات فزاع الدولية في ألعاب القوى الجائزة الكبرى، وبطولة القوس والسهم المقامة حالياً، وبطولة الريشة الطائرة التي ستقام في 29 مارس (آذار) المقبل، ثم بطولة رفعات القوة في 13 يونيو (حزيران) وكلها مؤهلة لبارالمبية طوكيو لتؤكد أن حلم كل لاعب من لاعبي أصحاب الهمم في العالم لابد أن يمر من دبي كي يتحول إلى حقيقة، وأن دبي دورها يتنامى يوما بعد يوم كمركز إقليمي ودولي لرياضات أصحاب الهمم.. ومن ضمن البطولات التي ستستضيفها دبي ضمن سلسلة فعاليات "فزاع الدولية" بطولة البوتشي التي ستقام في نوفمبر من العام الجاري.

كما تستمد دبي قوتها من زاوية أخرى كونها تستضيف مقر اللجنة البارالمبية الآسيوية التي يترأسها سعادة ماجد العصيمي، والتي تعد من أقوى اللجان القارية في العالم على ضوء برامجها في نشر وتطوير رياضات أصحاب الهمم، وتأهيل الكوادر الإدارية والفنية في مختلف التخصصات، كما أنها كانت لها السبق في توقيع اتفاقية شراكة وتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي للتعاون الإنساني من أجل تعزيز الخدمات الموجهة لأصحاب الهمم في الدول الفقيرة بآسيا، وتنمية قدرات أصحاب الهمم في مجالات التعليم والتدريب والتأهيل والدمج في المجتمع، بالإضافة إلى توفير حزم المساعدات الطبية والأجهزة للمحتاجين للتقليل من تأثيرات جائحة كورونا.

وفي هذا السياق يؤكد دومينيك أولمان رئيس لجنة الإعاقة بالاتحاد الدولي للقوس والسهم أن دبي أنقذت بطولات "أصحاب الهمم" على مستوى العالم خلال فترة جائحة كورونا من خلال استضافتها لسلسلة بطولات "فزاع الدولية" ومنها بطولة القوس والسهم.

وقال: "نحن كممثلين للاتحاد الدولي سعداء بإقامة البطولة في دبي في ظل صعوبة تنظيم مثل هذه البطولات على مستوى العالم خلال الجائحة والتحديات التي تواجه العالم بسبب كورونا".

وأضاف: "تتميز دبي خلال تنظيم بطولاتها بتوفير البيئة الملائمة والمؤهلة ومختلف الخدمات للاعبين من "أصحاب الهمم" خاصة من مستخدمي الكراسي المتحركة حيث يصل عدد هذه الفئة من مستخدمي الكراسي المتحركة من اللاعبين والوفود المشاركة في أي بطولة من بطولات القوس والسهم لأصحاب الهمم ما يعادل 70٪ من إجمالي عدد المشاركين".

وتابع: "إن بطولة القوس والسهم نسخة دبي تمثل فرصة ذهبية للاعبين من أجل حجز مقاعدهم للحدث البارالمبي المرتقب في طوكيو، خصوصاً أنها البطولة الأولى للقوس والسهم لأصحاب الهمم على مستوى العالم التي يتم تنظيمها بعد الجائحة في عام 2021، ولولا القيود المشددة على السفر للعديد من الدول خلال الجائحة لتضاعف عدد المشاركين في هذا الحدث العالمي المهم لاسيما أن بطولات فزاع لهذا العام استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معان".

وأوضح: "ليس لدينا على مستوى العالم العديد من المدن التي تستطيع أن تنظم كبرى الأحداث العالمية، ففي قارة آسيا تأتي دبي وبانكوك، ولا تزيد هذه المدن في العالم عن 10 مدن على بمختلف القارات، وثقتنا كبيرة في دبي لتنظيم مثالي لبطولة القوس والسهم على الرغم من كل التحديات، ونتوقع مشاركة أكثر من 200 لاعب في بطولة العالم للقوس والسهم العام المقبل في دبي".

وأشار دومينيك إلى ردود الأفعال الإيجابية عن نجاح دبي في تنظيم بطولة فزاع الدولية الثانية عشرة لألعاب القوى 2021 "مسبار الأمل" واصفا ذلك النجاح بأنه من أبرز الأخبار التي تابعناها حيث استطاعت اللجنة المنظمة تطبيق أعلى معايير الإجراءات الاحترازية المدونة ببروتوكول البطولة، على الرغم كثرة عدد المشاركين والذي تجاوز 800 لاعب، مما يعد مؤشرا إيجابيا لتنظيم النسخة السابعة لبطولة القوس والسهم والتي تعتبر بكل المقاييس استثنائية.

وحول تأثير الجائحة على بارالمبية طوكيو يرى أن الإجابة على السؤال صعبة متمنيا أن لا تؤثر على مجريات الأحداث والمشاركة في الحدث البارالمبي المرتقب، مبينا انه تم إلغاء العديد من البطولات المؤهلة لطوكيو حيث سيتم تنظيم بطولتين فقط إحداها في مدينة مونتيري المكسيكية والثانية في جمهورية التشيك، مشيراً إلى أن طوكيو قد كشفت عن النظام الجديد الذي سوف يتم تطبيقه خلال الألعاب من إجراءات احترازية ومسافات تباعد، الأمر الذي سيلقي بظلاله على نكهة الألعاب البارالمبية التي تعودنا عليها من قبل، ولكن هدفنا في هذا العام الاستثنائي هو الرياضة و سلامة جميع المشاركين والتي تعتبر الأهم.