الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد (أرشيف)
الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد (أرشيف)
الأربعاء 24 فبراير 2021 / 16:05

نجاد يعود إلى الواجهة... يجب تغيير سياسة إيران الخارجية

نشبت معركة كلامية بين صهر المرشد الإيراني علي خامنئي، السياسي غلام رضا حداد عادل، والرئيس الإيراني الشعبوي السابق محمود أحمدي نجاد، بعد أن قلل عادل من دور نجاد السباسي، وإمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية في يونيو (حزيران) المقبل، بينما اتهم الأخير عادل بتقبيل يد فرح بهلوي، زوجة شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي.

وقال عادل، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، مساء أمس الأول، رداً على اتهام نجاد، إن "ما ذكره ادعاءات وكذبة مضاعفة وسيناريو فاضح لا يستفيد منه سوى الأعداء"، واصفاً نجاد بـ"الدكتاتور والكاذب"، وأردف "لم أر عن قرب فرح بهلوي زوجة الشاه"، وفق "الجريدة" الكويتية اليوم الأربعاء.

وجاء التراشق بعد أن توقع عادل السبت الماضي "استبعاد نجاد إذا تقدمه للترشح لخوض الانتخابات المقبلة"، مضيفاً أن "ترشح نجاد في الانتخابات الرئاسية لن يدفع الإيرانيين للمشاركة الواسعة كما يتوقع البعض، ويجب أن يتأثر الناس بموقف نجاد في الفضاء الإلكتروني وتصريحاته".

ورد نجاد، لاحقاً، بلهجة حادة جداً، قائلاً: "للأسف بلدنا اليوم أسير البعض ممن يعتبرون أنفسهم أسمى من الشعب وصاحب البلد، ويعتقدون أن كل شيء تحت"، متابعاً "يعتبرون البلد والثورة ميراث أبيهم، ويسعون إلى إقصاء الشعب تماما من جميع المجالات، وأن يكون كل شيء بأيديهم".

واستشهد الرئيس الشعبوي بصورة قال إنها لحداد عادل يقبل فرح بهلوي، قبل أن يصبح من رجال ثورة 1979، وأحد أبرز السياسيين المتشددين.

وعن ترشحه للانتخابات المقبلة قال: "لم أعلق بعد على الانتخابات، لكني لا أستطيع تحمل الوضع المروع في البلاد اليوم، وأن أرى معاناة الشعب ولا أفعل شيئا".

وفي تصريحات منفصلة مع قناة "الجديد" اللبنانية، شن الرئيس الإيراني السابق هجوماً لاذعاً على السياسات الخارجية الإيرانية قائلاً: "أعتقد أنه علينا أن نحدد سياسة خارجية جديدة، وبالأخص في الشرق الأوسط والمنطقة الخليجية، لأنه يمكننا أن نكوّن علاقات صداقة هناك".

وردا على سؤال عن إمكانية حوار إيراني إسرائيلي قال: "فليحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه أولاً وبعدها كل الأوضاع تتغير في المنطقة".

وفي إشارة إلى الهجوم على منشآت أرامكو وقصف الحوثيين المتكرر للسعودية أكد أنه "يعارض القصف وكل من يدمر أو يتسبب في أضرار وخسائر بالمنطقة".