الأربعاء 24 فبراير 2021 / 13:48

نتانياهو يطلق دبلوماسية اللقاح... مقابل الدعم

تعمل الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتانياهو على توزيع الفائض من اللقاحات ضد كورونا لديها على بلدان عدة حول العالم، وتشير التقارير إلى أن عدد الجرعات التي ستوزع يبلغ قرابة 100 ألف.

ومن الدول التي ستتسلم جرعات إسرائيلية الفائضة إيطاليا، وتشاد، بإضافة إلى دول أفريقية أخرى جددت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، كما قالت المصادر إن السلطة الفلسطينية ستحصل أيضاً على عدد من الجرعات الإسرائيلية.

وحسب تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأربعاء، من المتوقع أن تحصل التشيك، وغواتيمالا وهندوراس، والمجر التي فتحت بعثات دبلوماسية في القدس، أو تعهدت بذلك، شحنات فائضة من لقاح موديرنا المضاد للفيروس.

وأثارت الخطة الإسرائيلية جدلاً وقوبلت بانتقادات واسعة من قبل عدد من المسؤولين، بينهم بيني غانتس الذي قال على تويتر: "نتانياهو يتاجر بلقاحات المواطنين الإسرائيليين، التي دُفع ثمنها من أموال الضرائب، دون محاسبة، ما يتظهر أنه يدير ملكية وليس دولة".

وأضاف غانتس "مثل هذه العملية يتطلب مناقشة واسعة وموافقة جميع الأطراف. فقط الحاجة الأمنية أو الدبلوماسية أو الطبية العاجلة، يمكن أن تبرر مثل هذه العملية وعلى نتانياهو تقديم ذلك للجمهور أو على الأقل الموافقة عليه من قبل الجهات ذات الصلة".

من جهته، قال وزير المالية يسرائيل كاتس، إنه لا يعلم بأي خطة لتسليم لقاحات لدول مختلفة مقابل دعم دبلوماسي.

وقال كاتس لراديو الجيش الإسرائيلي: "أوقع العديد من الشيكات، لكني لم أوقع  شيئاً مماثلا".

ويوم الأحد الماضي، ذكرت المحطة الإذاعية لأول مرة أن نتانياهو مهتم بتقديم لقاحات كورونا مقابل دعم دبلوماسي من دول أجنبية.

وأفادت تقارير مبنية على تصريحات مسؤولين حكوميين أن نتانياهو أثار سابقاً إمكانية توزيع جرعات لقاح على دول معينة لم تُذكر، في محاولة لتحسين مكانة إسرائيل الدبلوماسية في العالم.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن اللقاحات الفائضة لن تُعطى للدول الأخرى قبل أن تنتهي إسرائيل من تطعيم سكانها.

من جهة أخرى، قالت تقارير مختلفة، إن نتانياهو يطمح لاستغلال الفائض من اللقاحات ضد كورونا للمساعدة في تحسين العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وقيل إن إسرائيل وافقت على شراء عدد غير محدد من جرعات سبوتنيك الروسي لإرساله إلى دمشق في جزء من صفقة لإعادة إسرائيلية كانت محتجزة لدى الجيش السوري بعد عبورها الحدود منذ أسبوعين.

وأمس الثلاثاء، أكد نتانياهو أنه تحدث مع رئيس شركة فايزر للحصول على المزيد من اللقاحات المضادة لكورونا، وسط تقارير عن احتمال ظهور نقص في عدد الجرعات المخصصة لإسرائيل.

وقال نتانياهو: "اتفقت مع رئيس شركة فايز على مواصلة إمداد إسرائيل باللقاحات لمنع أي نقص، أو انقطاع أو توقف". مشيراً إلى أن إسرائيل تحصل على المزيد من لقاحات موديرنا. 

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس الوزراء أن إسرائيل تتفاوض على شراء ملايين اللقاحات الإضافية ضد فيروس كورونا.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة الإسرائيلية أمس الثلاثاء، أن أكثر من 4.5 ملايين إسرائيلي، أو ما يقرب من 50% من إجمالي السكان، حصلوا على الجرعة الأولى من لقاح ضد كورونا، فيما حصل أكثر من 3 ملايين إسرائيلي على الجرعتين.