مدرسة في نيجيريا (أرشيف)
مدرسة في نيجيريا (أرشيف)
الجمعة 26 فبراير 2021 / 19:30

خطف 317 تلميذة من مدرسة في نيجيريا

اقتحم عشرات المسلحين مدرسة في شمال غرب نيجيريا، ليل الخميس الجمعة وخطفوا 317 تلميذة من مساكن الطلبة، في آخر عملية خطف جماعي تشهدها البلاد، حسبما أعلنت الشرطة المحلية مؤكدة بدء عملية إنقاذ.

وقال المتحدث باسم الشرطة المحلية محمد شيهو في بيان: إن "قيادة شرطة ولاية زامفارا وبالتعاون مع الجيش باشرت عملية بحث وانقاذ مشتركة، بهدف إنقاذ 317 تلميذة خطفن على يد عصابات مسلحة من ثانوية البنات الرسمية للعلوم في جنغيبي".

وكثفت العصابات الإجرامية المسلحة المنتشرة في شمال غرب نيجيريا ووسطها هجماتها في السنوات الماضية، من عمليات خطف من أجل الحصول على فدية وجرائم اغتصاب وسلب.

والأسبوع الماضي خطفت عصابة 42 شخصاً من مدرسة في ولاية النيجر المجاورة.

في ديسمبر (كانون الأول) الماضي خُطف أكثر من 300 فتى من مدرسة في كانكارا مسقط رأس الرئيس محمد بخاري في ولاية كاتسينا، فيما كان يزور المنطقة.

وتم الإفراج عن الفتيان فيما بعد، لكن الحادثة فجرت غضباً وأعادت إلى الأذهان خطف التلميذات في دابشي وشيبوك على يد جهاديين، ما أثار صدمة في العالم.

وهاجم المسلحون، ويعتقد أنهم من العصابات، ثانوية البنات الرسمية في جنغيبي بولاية زامفارا، وخطفوا عدداً غير معروف من التلميذات من مساكنهن.

وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في نيجيريا بيتر هوكينز في بيان "نشعر بالغضب والحزن إزاء هجوم وحشي آخر على تلاميذ في نيجيريا".

وأضاف "هذا انتهاك صارخ لحقوق الطفل وتجربة مروعة للأطفال، قد يكون لها تأثير طويل الأمد على صحتهم العقلية ورفاههم".

ودعت المنظمة الأممية الجهات التي تقف وراء الهجوم "للافراج عن الفتيات فوراً" وحثت الحكومة على "ضمان سلامة الافراج عنهم، وسلامة جميع تلامذة المدارس في نيجيريا".

وقالت جميعة سيف ذا تشيلدرن الخيرية إن أنباء الخطف "مروعة".

وقالت مديرة نيجيريا في الجمعية ميرسي غيشوهي "من غير المقبول أن تصبح الهجمات على المدارس والطلاب سيناريو متكرر في شمال نيجيريا".

وأضافت "هذه الهجمات تعرض الأطفال لاحتمالات عدم العودة إطلاقاً إلى المدرسة، مع اعتقادهم وأهاليهم بأن ذلك يمثل خطراً كبيراً".

بدورها قالت منظمة العفو الدولية في نيجيريا إن عمليات الخطف تعد "انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي".

وكتبت المنظمة في تغريدة أن "على السلطات النيجيرية أن تتخذ كافة التدابير لإعادتهم لبر الأمان، مع جميع الأطفال المحتجزين حاليا لدى مجموعات مسلحة".

ولم تعلق الحكومة الفدرالية بعد على الأحداث الأخيرة.

وتمثل عمليات الخطف أحد التحديات الأمنية التي تواجه الدولة الأكبر من حيث عدد السكان في إفريقيا، وحيث يشن متمردون عمليات جهادية في شمال الشرق، بينما تهز التوترات العرقية بعض مناطق الجنوب.

وأصبحت مناطق شمال الغرب والوسط في نيجيريا بشكل متزايد معقلاً لجماعات إجرامية كبيرة تهاجم قرى وتقتل وتخطف مواطنين وتنهب وتحرق بيوتهم.

وتختبئ هذه العصابات الإجرامية في أغلب الأحيان في معسكرات في غابة روجو التي تمتد عبر أربع ولايات في شمال ووسط نيجيريا، هي كاتسينا وزامفارا وكادونا والنيجر.

وتم نشر القوات المسلحة النيجيرية في تلك المنطقة لكن الهجمات وعمليات الخطف الجماعي لا تزال مستمرة.

وهذه العصابات الإجرامية مدفوعة بالجشع لكن بعضها أقام روابط قوية مع الجماعات الجهادية الموجودة في الشمال الشرقي.