الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
الثلاثاء 2 مارس 2021 / 13:53

هكذا يستغل أردوغان خطابه ضد الإرهاب لقمع المعارضة

كتبت الصحافيتان إرفين كوتلر، وإينس كانتر في موقع "سي إن إن" الأمريكية، أن على الرئيس جو بايدن، التصدي لاستغلال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لخطابه ضد الإرهاب، لقمع المعارضين، خاصة من حزب الشعوب الديموقراطي الكردي.

طالبت الكاتبتان الرئيس الأمريكي بالتحرك سريعاً لوقف هذه الحملة القمعية التي يقودها نظام أردوغان ضد المعارضين في البلاد

وقالت الكاتبتان إن أردوغان استغل مقتل 13 تركيا احتجزوا في العراق لقمع المعارضين، تحت مسمى مكافحة الإرهاب، وفي مقدمهم قيادات حزب الشعوب الديموقراطي.

وشدد التقرير على ضرورة وقوف الولايات المتحدة في وجه استغلال أردوغان للمصطلحات ضد الأمن القومي الأمريكي، وتوجيه الاتهامات إلى الولايات المتحدة نفسها، وهو ما على بايدن منعه بشكل كامل.

وتحدث التقرير عن حجم الإنفاق الحكومي التركي الهائل على قمع الحريات والمعارضة في الفترة الماضية، حيث وصل إلى 785 عدد الأكاديميين المحاكمين بتهمة نشر دعاية إرهابية لمجرد توقيع رسالة مفتوحة تروج للسلام في جنوب شرق البلاد في 2016.

فصل 6 آلاف أكاديمي
ومنذ ذلك الحين، فصل نحو 6 آلاف أكاديمي من وظائفهم بشكل سريع في جزء من حملة تطهير أوسع. وفي هذه السنة اعتقلت تركيا أكثر من 560 طالباً بسبب التظاهر السلمي ضد تعيين أردوغان لموالٍ للحكومة، لم يُنتخب ولم يستوف المعايير الأكاديمية، رئيساً لجامعة بوغازيتشي، التي تعتبر هارفرد التركية.

واستأثرت تركيا على مدى السنوات الماضية بالمرتبة الأولى بين أكثر دول العالم قمعاً للصحافة في ، حيث يقبع أكثر من 200 عامل في الصحافة داخل السجون بتهمة واحدة، وهي دعم الإرهاب، أو الترويج له.

ووفقا لتقرير مراقبة وسائل الإعلام السنوي الصادر عن جمعية الصحافيين التركية، يواجه واحد من كل ستة صحافيين المحاكمة في تركيا.

قمع وسائل التواصل
وتقمع الحكومة وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً، ويمكن اعتقال الآلاف واتهامهم بإهانة الرئيس أو نشر دعاية إرهابية على هذه الوسائل، كما تشير منظمات حقوقية إلى خضوع المئات للتحقيق أو الاحتجاز من الشرطة بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، يُعتقد أنها "تثير الخوف والذعر" من جائحة كورونا، والتي تضمنت انتقادات لاستجابة الحكومة للوباء.

وأوردت الصحافيتان حجب أكثر من 400 ألف موقع إلكتروني في تركيا منذ سنوات.


وحسب أرقام حكومية صادرة في يوليو (تموز) 2020، خضع حوالي 133 ألف شخص للتحقيق الجنائي، و58 ألفا للمحاكمة بتهمة الإرهاب في قضايا مرتبطة بحركة غولن، ومن بينهم 26 ألفاً محتجزون في السجون.

ولذلك طالبت الكاتبتان الرئيس الأمريكي بالتحرك سريعاً لوقف هذه الحملة القمعية التي يقودها نظام أردوغان ضد المعارضين في البلاد.