أحد المسلحين الحوثيين (أرشيف)
أحد المسلحين الحوثيين (أرشيف)
الأربعاء 3 مارس 2021 / 10:57

الخطر الحوثي

في الوقت الذي يجتمع فيه العالم ليخفف من معاناة الشعب اليمني الشقيق، عبر مؤتمر دولي للمانحين، لا تزال مشاهد المأساة ماثلة بفعل التمادي والإجرام الحوثييْن في مقابل دعوات السلام والتحركات السلمية الهادفة إلى إنهاء الأزمة، بارتكاب جرائم جديدة ويومية تهدف إلى إطالة أمد النزاع وإذكاء الاقتتال، ما ينذر بجر المنطقة إلى حالة من التصعيد، لا قدر الله.

لا يبدو أن هناك أي استجابة حوثية لمساعي السلام الدولية والعربية، مع ارتفاع وتيرة هجماتها الإرهابية واستهدافها دول الجوار والمدنيين بشكل متعمد وممنهج، بل وحتى تصعيدها بنوعيات جديدة من الأسلحة والعتاد تؤكد خطر الانقلاب الحوثي على المنطقة إذا ما استمر العالم في حالة صمت تجاه جرائم الحوثيين ضد شعبهم وضد شعوب المنطقة.

مشاهد مؤلمة لا تكاد تنقطع، بفعل الاعتداءات الإرهابية على المدنيين بطائرات مسيّرة مفخخة وصواريخ باليستية، ناهيك عن سلسلة الهجمات التي استهدفت التجارة الدولية وإمدادات النفط إلى دول العالم عبر الممرات البحرية، في مخطط واضح لإبقاء المنطقة مشتعلة وتحقيق أهداف وأجندات أطراف إقليمية تمد هذه الميليشيات بالسلاح والمال.

أمام إرادة دول العالم والمنطقة وتصميمها على إحلال السلام، لن يصمد الإرهاب الحوثي في اليمن، خاصة في ظل التفاف الشعب اليمني حول قيادته الشرعية التي تعمل عبر حكومتها الجديدة لتوحيد الرؤى والأهداف نحو يمن آمن ومستقر، بمساندة كل الجهود والمبادرات الإقليمية والاتفاقات الأممية الهادفة إلى وضع حد للنزاع والحيلولة دون تفاقم المأساة الإنسانية.