أسطورة موسيقى الريغي باني ويلر (أرشيف)
أسطورة موسيقى الريغي باني ويلر (أرشيف)
الأربعاء 3 مارس 2021 / 15:54

رحيل أسطورة موسيقى الريغي باني ويلر عن 73 عاماً

غيّب الموت المغني وعازف الإيقاع الجامايكي باني ويلر، أسطورة موسيقى الريغي، إذ توفي الثلاثاء عن 73 عاماً في مستشفى أندروز ميموريال في كينغستون (جامايكا)، وشكّل رحيله نهاية حقبة لهذه الحركة الموسيقية.

وأعلنت وزيرة الثقافة الجامايكية أوليفيا غرانج الخبر. ولم تحدد سبب وفاة ويلر الذي أسس مع بوب مارلي وبيتر توش فرقة "ذي ويلرز" محوّلين موسيقى الريغي ظاهرة عالمية.

وتعرّض ويلر، واسمه الحقيقي نيفيل ليفينغستون، لسكتة دماغية أولى عام 2018 ثم لثانية في يوليو (تموز) 2020، وكان لا يزال الوحيد على قيد الحياة من الثلاثي التاريخي.

ولد باني ويلر عام 1947 في ناين مايل (شمال جامايكا) حيث التقى بوب مارلي طفلاً، ونشأت بينهما صداقة. وفي وقت لاحق، اصبح والده شريك حياة والدة بوب مارلي.

وانتقل ويلر ومارلي إلى ترنتش تاون، وهي منطقة في كينغستون، حيث تأثرا بلقائهما جو هيغز الذي يعتبره كثر رائد موسيقى الريغي، وقد شجعهما على تشكيل الفرقة الثلاثية الأولى مع بيتر توش.

وروى باني ويلر في مقابلة عام 2013 أن هيغز "خصص وقتاً على حساب حياته المهنية" لتعليم المراهقين الثلاثة التقنيات الموسيقية، إذ أن أياً منهم لم يكن درس الموسيقى قبل ذلك.

وبدّلت الفرقة اسمها مرات عدة، قبل أن تطلق عام 1965 أسطوانتها الأولى "ذي ويلينغ ويلرز" التي جمعت الموسيقى الأمريكية وخصوصاً الريذم أند بلوز مع الثقافة الجامايكية.

وحققت "ذي ويلرز" النجاح منذ انطلاقها بفضل أغنيات مثل "وان لاف". وأعيد تسجيل الأغنية في أسطوانة بوب مارلي "إكزودوس" عام 1977 وحققت نجاحاً عالمياً.

وأتبعت الفرقة أسطوانتها الأولى بألبومات أخرى قبل بدء تعاونها مع المنتج كريس بلاكويل.

وشارك باني ويلر في أسطوانتي "كاتش إي فاير" و"بورنن" اللتين حولتا الريغي إلى حركة موسيقية كبرى. لكنه غادر المجموعة بعد ذلك، وكذلك فعل بيتر توش، بعدما سئم دور المساهم في إبراز بوب مارلي وشعر بأنه بات أسيره.

وبدأ ويلر مسيرته منفرداً بأسطوانة "بلاكهارت مان" التي تُعتبر اليوم من أعمال الريغي الكلاسيكية. وخلال تسعينات القرن العشرين، حصل على ثلاث جوائز "غرامي" المخصصة للموسيقى الأميركية، منها اثنتان لأفضل أسطوانة ريغي.

وقبل أن يصاب بالسكتة الدماغية الأولى، كان ويلر يحيي حفلات بانتظام، وأصبح صوته أقوى من أي وقت مضى.