تعبيرية
تعبيرية
الأربعاء 3 مارس 2021 / 16:33

السيارات الهجينة تصرف أضعاف الوقود الذي تدعيه الشركات المصنّعة

24- إعداد: سامي حسين

حذّر الخبراء من أن السيارات الهجينة يمكن أن تصرف نحو 4 أضعاف كمية الوقود التي تدعيها الشركات المصنعة لهذه السيارات.

واختبرت هيئة مراقبة المستهلك في بريطانيا 22 طرازًا هجينًا شهيرًا على مسافة تزيد عن 62 ميلاً (100 كيلومتر)، ووجدت أن الأرقام المعلن عنها من قبل الشركات لكفاءة استهلاك الوقود غير واقعية.

وأظهرت الاختبارات على السيارات الهجينة أنها أقل كفاءة في استهلاك الوقود بنسبة 61% في المتوسط مما وعدت به الشركات المصنعة، وكانت سيارة BMW X5 على سبيل المثال أقل كفاءة في استهلاك الوقود بنسبة 72%، ويمكن أن تكلف مالكها ما يصل إلى 669 جنيه إسترليني (875 دولار) إضافي كل عام في نفقات الوقود.

وفي الوقت نفسه، كانت سيارة تويوتا بريوس الأفضل من بين السيارات التي تم اختبارها، ومع ذلك لا تزال أقل كفاءة بنسبة 39% من تصنيفها الرسمي من حيث استهلاك الوقود، وقد تكلف ما يصل إلى 171 جنيه إسترليني (215 دولار) إضافي للتشغيل كل عام.



ووصف تقرير حديث صادر عن منظمة Greenpeace and Transport & Environment السيارات الهجينة بأنها ذئاب في ثياب حملان، حيث ينبعث منها ما يعادل 2.5 مرة من غاز ثاني أكسيد الكربون في الواقع مقارنة بالاختبارات.

وتعتبر السيارة الهجينة الموفرة للوقود جذابة للمشترين المحتملين، حيث يتوقع الكثيرون إنفاق أقل على الوقود وتقليل انبعاثات الكربون، ومع ذلك، يُظهر البحث أن العديد من الطرازات الهجينة ليست فعالة كما يدعي المصنعون، مما يعني أن سائقي السيارات يمكن أن ينفقوا على الوقود أكثر مما توقعوا بكثير.

وقالت ناتالي هيتشنز رئيسة المنتجات والخدمات المنزلية في هيئة مراقبة المستهلك " من الواضح أن المعايير المحددة لحساب استهلاك الوقود معيبة ويجب مراجعتها لتعكس ظروف القيادة الواقعية بشكل أفضل، وهذا من شأنه أن يضمن للمصنعين الإعلان عن أرقام أكثر دقة وأن يكون لدى المستهلكين فهم أفضل للمبلغ الذي يجب أن يتوقعوا إنفاقه على الوقود".

ويتم حساب أرقام استهلاك الوقود التي تعلن عنها شركات تصنيع السيارات من خلال ما يسمى بإجراء اختبار المركبات الخفيفة المنسق عالميًا، وتشمل مراعاة نطاق القيادة الكهربائية للطراز المحدد، وهذا يعني أن عدد الأميال التي يمكن تحقيقها لكل جالون في ظروف العالم الحقيقي يمكن أن تكون أقل بكثير من أرقام الاختبار، مما يؤدي إلى استهلاك السائقين للوقود أكثر مما قد يتوقعونه، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.