سوري في دمشق (أرشيف)
سوري في دمشق (أرشيف)
الخميس 4 مارس 2021 / 20:50

رغم ارتفاع الإصابات بكورونا الإغلاق العام في سوريا غير وارد

قال عضو في اللجنة الاستشارية السورية لمكافحة فيروس كورونا اليوم الخميس، إن سوريا شهدت ارتفاعاً حاداً في الإصابات منذ منتصف فبراير (شباط)، لكن تطبيق إجراءات عزل عام لا يزال محدوداً بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد.

وقال نبوغ العوا: "10 فبراير(شباط) أو قبل شوي رجعنا شفنا هجوم شديد من الإصابات وبأعداد كبيرة".

وأضاف "إذا كنت بشوف في العيادة عندي حالة أو حالتين في اليوم، هلق صرت شوف شي 5 لـ6 حالات وطبعاً في غيري نتواصل دائماً أنا وزملائي لنناقش آخر التطورات العلاجية المستخدمة حتى ننقذ الناس فالحقيقة نفس العدد يعني كله تفاجئ بالعدد الكبير".

ولم ترد وزارة الصحة على الفور اليوم الخميس على طلب للتعليق.

وبدأت الوزارة يوم الإثنين تطعيم العاملين بالصفوف الأولى في القطاع الصحي بلقاح ضد كورونا، وقالت إن البلاد تشهد زيادة في الإصابات، دون مزيد من التفاصيل.

وسجلت سوريا رسمياً 15753 إصابة و1045 وفاة. ومن المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى بكثير لأن إمكانات الفحص لدى الحكومة محدودة.

وفرضت سوريا حظر تجول في جميع أرجاء البلاد عندما ظهرت الجائحة في العام الماضي لكن المطاعم، والمدارس، والمتاجر عادت لفتح أبوابها مع تخفيف العزل تدريجياً اعتباراً من مايو (أيار). ووضع الكمامات إلزامي في المكاتب الحكومية، والمواصلات العامة المزدحمة.

وقال عامل إغاثة إن أعداد الذين يحتاجون لأنابيب الأكسجين ارتفع بشدة قبل نحو أسبوع لكنه استقر مرة أخرى الآن.

واضطرت العديد من المدارس في دمشق لإغلاق فصول في الأسبوع الماضي بسبب ارتفاع الإصابات بين التلاميذ.

ولا يزال التعليم عن بعد صعباً في بلد تمزقه الصراعات ويعاني من إمدادات الكهرباء وخدمة الإنترنت.

وقال العوا، إن ما يزيد من حجم المشكلة أن معظم المدارس في سوريا ليس بها دورات مياه قابلة للاستخدام وليس بها صابون ومطهرات، وهو ما يمكن، إذا توفر، أن يحد من الإصابات.

وأضاف أنها أشياء يمكن أن تساهم في خفض الأعداد إذا كان الإغلاق صعباً.

وقال: "لم يفت الوقت بس المشكلة إنه لازم يكون في عنا اعتراف إنه نحنا في عنا هجمة شديدة، وإذا خايف من كلمة طفرة ثالثة قول إنها هجمة جديدة".