إبراهيموفيتش استعان بأحد الدراجين لإيصاله إلى "سان ريمو"

وشارك اللاعب البالغ 39 عاماً في مهرجان سان ريمو الذي استمر لخمسة أيام على ساحل ليغوريا، كأحد المقدمين الضيوف، لكن، على الرغم من الإصابة التي يعاني منها، عاد إلى ميلان في منتصف الأسبوع لكي يؤازر زملائه في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 في الدوري المحلي، ما تسبب بتخلف "روسونيري" عن جاره إنتر المتصدر بفارق ست نقاط.

ومن المتوقع أن يغيب إبراهيموفيتش الذي عاد إلى ميلان العام الماضي وسجل له هذا الموسم 14 هدفاً في 14 مباراة في الدوري، عن مواجهة فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي الخميس المقبل، في ذهاب ثمن نهائي "يوروبا ليغ" بسبب الإصابة.

وقال النجم السويدي في مؤتمر صحافي إنه بعد التمرين والعلاج، عاد إلى سان ريمو لكنه علق في ازدحام مروري بسبب حادث على الطريق السريع، مضيفاً: "بعد 3 ساعات في السيارة، طلبت من سائقي أن يفتح الباب للسماح لي بالخروج، أوقفت سائق دراجة نارية وسألته: هل يمكنك أن تقلني إلى سان ريمو؟".

وتابع: "أعلم أنه أمر لا يصدق، لقد سجلت الفيديو لأنه لولا ذلك لما صدقني أحد، هل قمت بمخاطرة؟ ربما نعم، لكنني لست خائفاً من المخاطرة ولم يكن بإمكاني فعل أي شيء آخر للوصول إلى هناك في الوقت المناسب".

وكشف: "شخصان فقط شاهدا ما حصل، السائق وصديق، أعطاني جهاز تعقب +جي بي إس+ لتحديد موقعي، في حال اصطحبني الدراج لا أعرف إلى أين".

وأدى إبراهيموفيتش وصديقه الصربي سينيسا ميهايلوفيتش، ابن الـ52 عاماً الذي يشرف على تدريب بولونيا والمتعافي أخيراً من سرطان الدم، الأغنية الإيطالية التي اشتهرت في السبعينات "إيو فاغابوندو".

وكشف الدراج واسمه فرانكو، في حديث لراديو مونتي كارلو الجمعة، إن إبراهيموفيتش أراد قيادة الدراجة بنفسه لمسافة 60 كيلومتراً إلى سان ريمو، موضحاً: "كنت عائداً إلى المنزل، وبينما كنت متوقفاً في زحمة السير، رأيت هذه الشاحنة (الصغيرة) السوداء، كان هناك شخصان وأحدهما يشبه إبراهيموفيتش، فقلت لنفسي: +لكن هذه إبرا!+".

وتابع: "في تلك اللحظة، أخفض السائق النافذة وقال لي: +إبرا يسأل إذا كان بإمكانك اصطحابه إلى سان ريمو+"، فأجابه: "+بالطبع سأصطحبه! لا مشكلة+، كان لدي خوذة تحت الكرسي، اتصلت بزوجتي وأخبرتها أني سأرافق إبراهيموفيتش إلى سان ريمو، لم تصدقني".

وأشار فرانكو إلى أنه هاو ولا يقود "الدراجة سوى أيام الأحد ولم أقود الدراجة مطلقاً على الطريق السريع، كان يريد أن يقودها بنفسه، لكني قلت له: +لا إبرا، أنا أقود+".

وكشف الدراج: "أنا أيضاً من مشجعي ميلان ووعدني أنه سيرسل لي قميصه".

ويستقطب المهرجان الموسيقي الشعبي الذي تبثه محطة راي التلفزيونية الإيطالية العامة، على خمس أمسيات متتالية سنوياً في فبراير (شباط)، ملايين المشاهدين مع متابعة شبيهة بعدد مشاهدي مباريات المنتخب الإيطالي في كأس العالم لكرة القدم.

وأسس المهرجان في العام 1951 في مدينة سان ريمو الساحلية في منطقة ليغوريا.