صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الإثنين 8 مارس 2021 / 10:35

صحف عربية: تحالف دعم الشرعية في اليمن يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته

صعدت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران هجماتها ضد السعودية، بعد تراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن تصينفها منظمة إرهابية أجنبية في فبراير(شباط) الماضي، لتتعرض السعودية لسلسة من الهجمات بالصواريخ والطائرات دون طيار، التي تستهدف المدنيين ومرافق حيوية كبرى.

ووفق صحف عربية صادرة اليوم الإثنين، فإن تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي أفشل المحاولات الحوثية، لم يتأخر في الرد على الاستهداف، بعد أن أصر الحوثيون على محاولة ضرب منشآت حيوية، مثل المخازن النفطية في ميناء رأس تنورة بالشرقية، مستهدفاً مواقع عسكرية لميليشيا الحوثي في صنعاء، ما يعني أن المواجهة مرشحة للاشتداد في الفترة المقبلة.

رد نوعي
قال موقع "الحرة"، إن استهداف ميناء رأس تنورة ومرافق لأرامكو بالظهران تعرضت لمحاولة هجوم فاشلة من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية، جعل السعودية تؤكد أن "مثل هذه الاعتداءات التخريبية تستهدف إمدادات البترول للعالم، وليس المملكة فحسب".

وبعد أشهر من ضبط النفس، رد التحالف أمس على الهجمات الحوثية، بعملية كبرى، استهدفت صنعاء العاصمة اليمنية الخاضعة للميليشيا، في عملية وصفتها وكالة الأنباء السعودية بـ "عملية عسكرية نوعية بضربات جوية موجعة ضد المليشيا الحوثية الإرهابية، تستهدف القدرات الحوثية" في صنعاء وعدد من المحافظات.

رسائل
أكدت صحيفة "العرب" اللندنية، أن عدداً من المعسكرات الحوثية في شمال وجنوب صنعاء تعرضت لغارات متتالية منذ صباح أمس الأحد، فيما تركز القصف على معسكر "الصيانة" الذي يعتقد بشكل  أن الميليشيات الحوثية تستخدمه لتجميع الطائرات دون طيار، وتفخيخها.

وبرر التحالف استئناف عملياته في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بعد توقف طويل، بتصعيد الحوثيين لهجماتهم على المدن السعودية باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة دون طيار.

واعتبر مراقبون حسب الصحيفة، أن استئناف التحالف العربي "عملياته الجوية بشكل واسع بعد توقفها استجابة لضغوط أممية ودولية، جاء بعد استنفاد الرياض لكل الوسائل السياسية والدبلوماسية ولوضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام مسؤوليتها تجاه التصعيد الحوثي غير المسبوق وارتفاع وتيرة الهجمات باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات" دون طيار.

وأوضحت الصحيفة أن الحوثيين، الذي يحاولون الضغط على السعودية، لإجبارها على وقف الضربات الجوية للتحالف،  يواجهون اليوم الرد السعودي الحاسم بأنهم ليسوا في موقع من يملي الشروط، إلى جانب رسائل، لا تقل أهمية إلى إيران، وإلى الإدارة الأمريكية الجديدة التي سارعت إلى رفع الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية وإعلان وقف الدعم العسكري للتحالف في حرب اليمن، عن قدرة التحالف العربي، على تنفيذ ضربات جوية دقيقة ضد ميليشيات طهران في اليمن دون أي دعم أمريكي.

ضربات موجعة
من جهته قال موقع "ميدل إيست أونلاين" إن غارات تحالف دعم الشرعية، تسببت في انفجارات في صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في سماء صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأوضح الموقع نقلاً عن تقارير، أن التصعيد الحوثي جاء نتيجة لانتصارات التحالف في مأرب، بالتزامن مع اعتبار الحوثيين، أن قرار الإدارة الأمريكية الجديدة في فبراير (شباط) بالتراجع عن تصنيف الحركة منظمة إرهابية، إشارة لهم من واشنطن، بأنها لن تتدخل في الحرب اليمنية.

قراءة خاطئة
أكد موقع "اندبندنت عربية"، أن تحالف دعم الشرعية في اليمن، مقتنع أن التصعيد الحوثي ضد السعودية، مرده "رفع الحوثيين من قائمة الجماعات الإرهابية" ما دعا التحالف باسم التحالف العميد تركي المالكي، إلى التذكير بأن "على الميليشيات أن تفهم أن التصعيد لن يقود إلى فرض تسوية". وتابع أن "الواقع على الأرض وانتصارات الجيش اليمني والقبائل بمأرب تفسر وتيرة التصعيد الإرهابي".

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية التي قالت إنها تسعى لإنهاء النزاع الذي تقوده السعودية منذ 2015 مع الحكومة الشرعية اليمنية ضد الحوثيين، قد أعلنت أواخر الشهر الماضي أنها "شطبت الحوثيين رسمياً من قائمة الإرهاب"، وذلك بعد أقل من شهرين بعد تصنيفها جماعة إرهابية في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.