زعيمة حزب العمل الإسرائيلي ميراف ميخائيلي (أرشيف)
زعيمة حزب العمل الإسرائيلي ميراف ميخائيلي (أرشيف)
الإثنين 8 مارس 2021 / 16:12

زعيمة حزب العمل الإسرائيلي الجديدة متحمسة للإطاح بنتانياهو

تعمل الزعيمة الجديدة لحزب العمل الإسرائيلي ميراف ميخائيلي التي أوكلت لها مهمة إحياء الحزب، على حملة من أجل إرساء قواعد الديموقراطية الاجتماعية ومناصرة النسوية إلى جانب القضايا البيئية.

وتقول ميخائيلي 54 عاماً، في مقر حملتها الانتخابية في تل أبيب الساحلية قبل الاقتراع المقرر في 23 من الشهر الجاري، إن "حزب العمل فقد مصداقيته وعموده الفقري".

وتضيف "يجب أن يكون، حزب يسار الوسط في الحكومة لتجديد البلاد، وإعادتها إلى المسار الصحيح"، لكن الطريق سيكون صعباً.

وشهد حزب العمل تراجعاً حاداً منذ جيل، ترافق مع جنوح السياسة الإسرائيلية نحو اليمين بشكل كبير، خاصةً في عهد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الممسك بالسلطة منذ 2009.

ومن أصل 120 مقعداً في البرلمان، الكنيست، فاز الحزب بـ3 في انتخابات العام الماضي، بعدما كان يملك 44 مقعداً في 1992.

ولم تلتفت ميخائيلي إلى أمجاد الحزب في الماضي، بل صبت اهتمامها المباشر على التأثير على لهجة وسياسات المعسكر الناشئ المناهض لنتانياهو الذي يمكن أن ينجح في الحصول على أغلبية 61 مقعداً.

وبالنسبة لزعيمة الحزب فإن "الأكثر أهمية لحزب العمل أن يكون له أكبر عدد ممكن من المقاعد داخل تلك الكتلة من أجل التغيير فلا يمكن بناء تحالف بديل، دونه".

ومنذ انتزاعها المنصب من خصومها في الانتخابات التمهيدية للحزب في 24 يناير(كانون الثاني) الماضي، أعادت ميخائيلي الحياة للحزب لتخلف الزعيم السابق عمير بيرتس وتصبح ثالث امرأة تقود الحزب منذ تأسيسه.

وفي ديسمبر(كانون الأول) الماضي، قبل الانتخابات الرابعة خلال عامين، أظهرت استطلاعات الرأي في البداية فشل حزب العمل في الفوز بما يكفي من الأصوات للاحتفاظ بمقعد واحد.

ولكن وبعد تولي ميخائيلي زعامة الحزب، تشير الاستطلاعات إلى أن عدد مقاعد الحزب ستتضاعف إلى 6، ولم تستبعد زعيمة حزب العمل إبرام شراكة سياسية لكن وفق قواعد أساسية، خاصة أن سلفها تعرض لانتقادات واسعة بعد انضمامه إلى الحكومة الائتلافية الأخيرة التي شكلها نتانياهو.

وتشير إلى أن "إعادة تأهيل الديموقراطية الإسرائيلية والعودة إلى قواعد اللعبة وإلى صوت العقل تمثل معاً الأساس الوحيد لتشكيل الائتلاف الحكومي"، وتضيف "استبدال نتانياهو ليس كافياً، نحن في حاجة إلى استبدال نتانياهوزيم" أو تيار نتانياهو.

وينظر كثيرون إلى نتانياهو الذي شغل أطول مدة في منصبه في إسرائيل منذ 2009، وقبلها بين 1996 و1999، على أنه شخصية معززة للانقسام وبشكل كبير.

ومع ذلك، حقق رئيس الوزراء جملة من النجاحات الدبلوماسية والاقتصادية، آخرها توقيع اتفاقات سلام  مع أربع دول عربية، ولكن الحكومات الائتلافية التي شكلها تعثرت بسرعة في السنوات الماضية، كما بدأت محاكمته في مايو (أيار) الماضي بتهم الفساد.

ويسعى بعض مساعدي نتانياهو السابقين اليوم إلى الإطاحة به، بينهم من انشق عن حزبه الليكود أو غيرهم من الوزراء السابقين، وسيحتاج أي ائتلاف قابل للحياة، وينضم إليه حزب العمل، إلى استيعاب أحزاب ذات أجندات يمينية مماثلة لليكود.

وعليه، فإن إيجاد أرضية مشتركة مع أحزاب أخرى بخلاف معارضة مشتركة لنتانياهو لن يكون أمراً سهلاً على حزب العمل الذي قالت ميخائيلي إنه فقد مصداقيته بعدما انضم في الماضي إلى ائتلافات بقيادة اليمين.

وتدرك ميخائيلي جيداً نقاط الخلاف الكثيرة وتشير إلى أن إحياء حزبها لن يكون سريعاً، وتضيف "نحن في حاجة إلى إعادة البناء سيستغرق الأمر وقتاً لكن إذا لم نبدأ فلن يحدث ذلك أبداً".

وتشير ميخائيلي إلى أن اغتيال رئيس الوزراء وزعيم حزب العمل إسحاق رابين في 1995، على يد إسرائيلي متشدد معارض لمحادثات السلام مع الفلسطينيين، هز الحزب وناخبيه وأثار شعوراً بالخوف.

وتعتقد زعيمة حزب العمل أن الحزب فقد ثقته في نفسه مثل كل ضحية من ضحايا العنف، وتقول: "آمل أن تكون لنا القدرة القصوى لنشر المعايير التي نريد أن نقدمها لدولة إسرائيل"، وتضيف "سقطت إمبراطوريات أقوى من إمبراطوريات نتانياهو".