الثلاثاء 9 مارس 2021 / 12:51

برعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك .. سيف بن زايد يشهد انطلاق ملتقى "القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية"

أكدت رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك، أن الاتحاد النسائي العام قاد ملف تمكين المرأة الإماراتية بكفاءة واقتدار ليحقق قفزات نوعية في فترة قياسية من عمر الدولة، لتتمكن دولة الإمارات العربية المتحدة من تحقيق المراتب الأولى والصدارة إقليمياً بمؤشرات التنافسية العالمية، بفضل الرؤية المستنيرة للقيادة الرشيدة.

جاء ذلك خلال كلمة الشيخة فاطمة بنت مبارك في افتتاح فعاليات الملتقى الافتراضي "القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية"، والتي ألقاها نيابة عنها، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان،  وذلك بالتزامن مع يوم المرأة العالمي الذي يصادف 8 مارس (آذار) من كل عام.

وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك إن "القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة رسمت واقعاً معرفياً للمرأة الإماراتية يؤّصل مكانتها محلياً وعالمياً، ويعزز حضورها النوعي في المجالات الأكاديمية والبحثية والتكنولوجية والتخصصات الاقتصادية والابتكار والشأن العام، حتى صارت أيقونة في التميز والعطاء ومصدر إلهام لسيدات العالم أجمع، بطموحاتها التي لا تعرف المستحيل".

وأضافت "أم الإمارات": إننا "في دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات الشيوخ، نحن من نصنع التميز بقيادتنا و عزيمتنا ونؤمن بأن جميع التحديات التي تواجهنا وبالأخص تحديات العالم الرقمي، ما هي إلا فرص لمراجعة الخطط والبرامج، لضمان تلبية الاحتياجات المستجدة والمحافظة على المواطنة الإيجابية الرقمية وتعزيز جودة الحياة".

وهنأت الشيخة فاطمة بنت مبارك المرأة الإماراتية وجميع نساء العالم، بمناسبة يوم المرأة العالمي، وقالت: "بفضل دعم وتشجيع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان وراء كل نجاحات المرأة الإماراتية، تم توحيد جهود جميع الجمعيات النسائية في الدولة تحت مظلة الاتحاد النسائي العام في عام 1975، وأثمن جهود فريق الاتحاد النسائي العام لقيادته ملف تمكين المرأة الإماراتية بكفاءة واقتدار، والذي حقق قفزات نوعية في فترة قياسية، لتتمكن دولة الإمارات العربية المتحدة من تحقيق المراتب الأولى والصدارة إقليمياً بمؤشرات التنافسية العالمية".
واختتمت قائلة: "أمنيتنا القلبية للمرأة الإماراتية وجميع نساء العالم بمزيد من التطور والازدهار في مسيرة حياتهن بما يواكب طموحاتهن وأحلامهن المبهرة، ليستكملن أدوارهن المحورية وإنجازاتهن الاستثنائية على مر التاريخ".

وتحدث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، في بداية الملتقى قائلاً: "إننا محظوظين في الإمارات بوجود قيادة ترعانا، وترعى المجتمع، بل تقدم الرعاية والدعم لكافة أنحاء العالم، واليوم ونحن وسط هذه الجائحة، نرى أن قيادة الإمارات وعلى رأسها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، و نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، توجه اهتمامها للداخل والخارج بتعزيز السلامة والصحة والوقاية".

وقدم الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الشكر والتقدير للشيخة فاطمة بنت مبارك، التي امتدت أياديها الخيرة لكل العالم، وعلى دعمها الدائم لمسيرة المرأة الإماراتية، وتمكينها في جميع المجالات ومنها المجال العلمي، حيث تواجدت بنسبة 34 % ضمن فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وهي النسبة الأعلى عالمياً.

وأكد أنه "ليس من السهل إحصاء إنجازات "أم الإمارات" فهي أيقونة العطاء العالمي، ومبادراتها شملت كثيراً من البلدان حول العالم، دعماً للأسر المتضررة من جائحة فيروس كورونا، وتعزيزاً لجهود احتوائه، من روما إلى الخرطوم وغيرها".

كما أشار إلى دعم الشيخة فاطمة بنت مبارك الذي تجلى أيضا في رسالتها الإنسانية التي حملت الأمل والتفاؤل، لخط الدفاع الأول في الإمارات، فكانت حافزاً لهم على تخطي التحديات والصعوبات في مواجهة الوباء لحماية جميع أفراد المجتمع"، مبيناً أنه "بجهود قيادتنا الرشيدة، وجهود (أم الفرسان)، حققت دولة الإمارات المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير "المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2021" الصادر عن البنك الدولي".

وقال: "مهما قلنا لا نستطيع أن نوفي "أم الإمارات" حقها، فهي شريكة القائد الوالد المؤسس، طيب الله ثراه، بعطائها وجهدها، فبرنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع ومنذ تأسيسه في عام 2017 أكد المشاركة الإيجابية لبنات الإمارات في تحقيق الإنجازات، ودعم مسيرة النهضة الوطنية، حيث نجد اليوم أكثر من 20 ألف شركة تديرها العناصر النسائية الوطنية ورائدات الأعمال الإماراتيات وتقدم المرأة النجاحات تلو النجاحات".

من جانبها، هنأت الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام نورة خليفة السويدي، المرأة الإماراتية وجميع نساء العالم بمناسبة يوم المرأة العالمي، كما أعربت عن فخرها واعتزازها بما حصلت عليه المرأة الإماراتية من مكاسب وحقوق تعليمية غير مسبوقة، حيث احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى في مؤشر غياب الفجوة بين الجنسين في الالتحاق بالتعليم الثانوي تحت سن 15 عاماً، والمرتبة الأولى في مؤشر الإلمام بالقراءة والكتابة، والمرتبة الأولى عالمياً في مؤشر إغلاق فجوة الأمية بين الجنسين، لتصبح نموذجًا إقليميًا وعالميًا يُحتذى به.

وحظي الملتقى بمشاركة واسعة من الجمهور تخطت الـ 8 آلاف مشارك ومشاركة بفعاليات الحدث الذي افتتحت محاوره وزيرة تنمية المجتمع حصة بنت عيسى بو حميد، والتي شاركت بورقة عمل خلال المحور الأول، تحت عنوان "المرأة الإماراتية ودورها في القيادة الرقمية خلال جائحة كورونا .. العمل والتعليم عن بعد وإطلاق سياسة جودة الحياة الرقمية"، بمشاركة مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية حمد عبيد المنصوري، كما تحدثت الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية والتعليم الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، عن الدور القيادي للمرأة في تحقيق مستقبل متساوٍ في مواجهة جائحة كورونا.

وأكدت وزيرة تنمية المجتمع حصة بنت عيسى بوحميد، في كلمة لها بعنوان" المرأة الاماراتية ودورها في القيادة الرقمية خلال جائحة كوفيد 19"، أن مستقبل دولة الإمارات يبدو مشرقاً بالريادة الرقمية وبحضور لافت للمرأة الإماراتية، في ظل الدعم والتشجيع الذي تحظى به من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، مشيرة إلى قيمة السياسة الوطنية لجودة الحياة الرقمية، والمبادرات الاستراتيجية التي تم إطلاقها من قبل مجلس جودة الحياة الرقمية، باعتبارها ثمرة عطاء المرأة الإماراتية إلى جانب شقيقها الرجل، ولكونها تستهدف البيت والأسرة والمجتمع، حيث تشكل المرأة محور التوازن والعطاء والارتقاء فيه.

واستعرض  المستشار التنفيذي للمجلس الأعلى للأمن الإلكتروني الدكتور محمد الكويتي، خلال المحور الثاني جهود الدولة في تمكين المجتمع الإماراتي في الفضاء الرقمي وتعزيز المواطنة الإيجابية وتنمية القدرات، كما تحدثت رئيسة المجلس الاستشاري للأطفال والمتحدث الرسمي لجائزة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للوقاية من التنمر في المدارس وسفيرة الأمن الإلكتروني، سلامة الطنيجي، عن موضوع "الطفل الإماراتي في الفضاء الرقمي .. الطموحات والإمكانات والسلامة"، وشاركت أيضاً نائب مدير إدارة الشراكات الدولية مكتب الشؤون الدولية بوزارة الداخلية النقيب علياء النقبي، بورقة عمل عن تمكين دولة الإمارات العربية المتحدة للمرأة في السلامة الرقمية.

كما ناقش المحور الثالث الذي أقيم تحت عنوان "مساهمة الدولة في تعزيز السلامة الرقمية على مستوى العالم" الذكاء الاصطناعي، مشروع مشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة في الذكاء الاصطناعي، بمشاركة مؤسسة التحالف العالمي "نحن نحمي" البارونة جوانا شيلدز،  ورئيس المجلس الاستشاري الدولي لقمة "نحن نحمي" ايرني ألان، ورئيس مركز الذكاء الاصطناعي والروبوتات بمعهد الأمم المتحدة الإقليمي لأبحاث الجريمة والعدالة ايراكلي بيريدز، وتحدث سفير مملكة السويد لدى الدولة هنريك لاندر هولم، عن موضوع قيادة المرأة في العلم والحاجة لثورة رقمية شاملة.

من ناحيتها، رحبت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فومزيلي ملامبو نكوكا، ، بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلةً بالاتحاد النسائي العام، للعمل على تنفيذ مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتعليم الفتيات الأفريقيات لمحو الأمية الرقمية، التي تهدف إلى دعم وتدريب النساء والفتيات في العديد من المناطق حول العالم، منها آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط أيضاً، معربة عن التطلع إلى هذه المساهمة الفاعلة التي ستؤدي إلى تمكين المرأة في القرن الحادي عشر وتلبية متطلباتها الجديدة في مجال العمل الرقمي.

كما أعرب سعادة هنريك لاندر هولم، سفير مملكة السويد لدى الدولة، عن شكره وامتنانه للشيخة فاطمة بنت مبارك، لريادتها وإنجازاتها المهمة في ملف دعم وتمكين المرأة بدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن موضوع الملتقى يعتبر وثيق الصلة بموضوع "قيادة المرأة" الذي يمثل العنوان الرئيسي هذا العام لليوم العالمي للمرأة، لافتاً أن القيادة النسائية أصبحت تقود مسيرة التقدم والتطور في جميع المجالات.

من جانبها، أكدت  الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعليم الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي،، أن الشيخة فاطمة بنت مبارك، وعلى خطى الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واصلت نشاطها لتجعل من العمل النسائي في الإمارات نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم، مشيدةً بتعامل حكومة دولة الإمارات مع جائحة "كوفيد-19" المستجد بكل حرفية واقتدار، حيث وضعت ضوابط لتنظيم عمل الأمهات الموظفات في الحكومة الاتحادية عن بعد، ممن يتابعن تعليم أبنائهن في التعليم عن بعد، والذين هم في المرحلة الدراسية من الصف السادس الابتدائي فما دون، أو من لديهن أطفال من أصحاب الهمم.

وأكد الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين "أقدر" المستشار الدكتور إبراهيم الدبل  ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم ورؤية قيادتها في مسيرتها الداعمة للمرأة، حيث اهتمت الإمارات بشؤون وقضايا المرأة والارتقاء بقدراتها وتمكينها في كافة المجالات فكانت الشريك الحقيقي للرجل في مسار التنمية الشاملة، محققة معه المنجزات والإسهام بفعالية في مسيرة التنمية والتطوير.

من ناحيته، قال المستشار التنفيذي للمجلس الأعلى للأمن الإلكتروني الدكتور محمد الكويتي، ، خلال المحور الثاني تحت عنوان "جهود الدولة في تمكين المجتمع الإماراتي في الفضاء الرقمي وتعزيز المواطنة الإيجابية وتنمية القدرات"، إن "دولة الإمارات العربية المتحدة تروي قصة نجاح قامت على أسس متينة حققت من خلالها إنجازات نوعية، بما يرسخ مكانتها بوصفها الدولة الأكثر أماناً عالمياً، لما تملكه من بنى تحتية متقدمة ولتبنيها رؤى وتوجهات استباقية قائمة على استشراف علمي وواقعي للمستقبل وداعماً لجهودها في تمكين المجتمع الإماراتي من مواكبة مسرعات الفضاء الرقمي من خلال التحديث المستمر للسياسات والمبادرات للحماية المجتمعية وتوظيف الذكاء الاصطناعي في كافة المجالات، المتمثل في وضع إطار ونهج تمكيني شامل للمرأة في الفضاء الرقمي لكونها نواة هذا المجتمع".
وأضاف: "برزت جهود الدولة في قيادة المرأة منذ الأزل بدءاً من قطاع التعليم، حيث تعد اليوم جزءاً لا يتجزأ من الإستراتيجية الوطنية، حيث تشغل الكثير من الوظائف الحيوية والفعالة. وانطلاقاً من دعم القيادة الرشيدة لتعزيز دور المرأة كرائدة على الصعيد الوطني والعالمي في التحول الرقمي لنصف القرن المقبل وما بعده، ونظراً لكونها اللبنة الأساسية لبناء المجتمع والمغذي الرئيسي لغرس قيم المواطنة الإيجابية الرقمية، وتأسيساً لما سبق جاء إنشاء مجلس الأمن السيبراني بمثابة دعامة أساسية وطنية مشرعة لتعزيز الاستباقية والجاهزية ضد أي تهديدات أو هجمات، ووضع أطر وطنية لتبادل ومشاركة وحوكمة المعلومات المرتبطة بالأمن السيبراني بين الجهات والقطاعات بمختلف أنواعها".

وتم توزيع جوائز مسابقات "أقدر" التوعوية في ثلاث فئات هي "الناشئة والشباب والأسرة" بمجموع 15 متسابقاً، وذلك على هامش فعاليات الملتقى الافتراضي "القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية"، كما تم إطلاق مبادرة لتعليم المرأة بالدول الأفريقية بتنفيذ الاتحاد النسائي العام ووزارة التربية والتعليم ومساهمة برنامج "أقدر" في منح 3000 أحقية لرخص إلكترونية متنوعة.