الإثنين 15 مارس 2021 / 18:28

مستقبل رونالدو يعود لبؤرة الضوء وسط تبعات أزمة كورونا

رغم فوزه بلقب الدوري الإيطالي مع الفريق في الموسمين الماضيين، جاء إخفاق يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا بالموسم الحالي، ليثير الجدل مجدداً بشأن إمكانية رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن صفوف الفريق، خاصة مع تزامن هذا الإخفاق الأوروبي مع الضغوط المالية الكبيرة التي يعانيها نادي "السيدة العجوز".

وأصبح مستقبل رونالدو مع نادي "السيدة العجوز" في بؤرة الضوء مع اقتراب الموسم من نهايته، وكذلك فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، حيث تردد أن يوفنتوس يرغب في بيع اللاعب البرتغالي المخضرم.

وحاول رونالدو نفسه التقليل من شأن هذا الجدل، وأكد: "هذا الأمر ما زال بعيدا عن كلمة النهاية".

كما أبدى اللاعب امتنانه لأسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه على الاعتراف بتفوق رصيد رونالدو من الأهداف خلال مسيرته الكروية والبالغ 770 هدفاً على الرصيد الرسمي لبيليه من الأهداف خلال مسيرته الكروية.

ولكن، ومع الضغوط التي يعانيها يوفنتوس على المستوى المالي في ظل أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد، لا يمكن استبعاد رحيل رونالدو عن صفوف الفريق خاصة مع ارتفاع راتبه.

وألقت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) الضوء على أربع وجهات ممكنة لرونالدو في الفترة المقبلة وهي:

ريال مدريد:
أشارت تقارير إعلامية في كل من إسبانيا وإيطاليا إلى أن كلاً من رونالدو والريال على استعداد لاستعادة الارتباط بينهما بعد ثلاث سنوات من رحيل اللاعب عن صفوف الفريق "الملكي".

وكان اللاعب قضى نحو عقد كامل في صفوف الفريق الإسباني تضمن فوزه مع الريال بلقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات.

وفي الأوقات الطبيعية، يكون لدى الريال القدرة على إيجاد المصادر المناسبة لتمويل هذه الصفقات، ولكن الريال ومنافسه التقليدي العنيد برشلونة يعانيان أيضا مثل باقي الأندية على المستوى المالي بسبب تبعات جائحة كورونا لاسيما وأنها تزامنت مع عملية إعادة تطوير إستاد سانتايغو برنابيو معقل الريال.

مانشستر يونايتد:
لم ينجح أي ناد في تجنب آثار أزمة كورونا، ولكن نادي مانشستر يونايتد تعامل مع هذه التبعات بشكل أفضل من غيره في ظل الإدارة المالية المتحمسة والطموحة للنادي.

وقد يساهم هذا في أن يستعيد النادي جهود اللاعب الذي بدأ صناعة اسمه وشهرته على إستاد أولد ترافورد، معقل مانشستر يونايتد عندما انتقل إليه في 2003.

ورغم التركيز على ضم العناصر الشابة ، كان مانشستر يونايتد حقق النجاح سابقاً في الاستعانة والاصتفادة بجهود بعض اللاعبين أصحاب الخبرة مثل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والأوروغواياني إدينسون كافاني رغم بعض المشاكل البدنية التي يواجهها كافاني في الموسم الحالي.

وربما يكون مانشستر يونايتد هو النادي الإنجليزي الوحيد الذي يهتم فعليا بضم رونالدو.

سبورتنغ لشبونة:
أثارت والدة رونالدو الجدل بشأن إمكانية عودة رونالدو إلى اللعب في بلاده عندما ظهرت في مقطع فيديو للعائلة وهي ترفع قميص سبورتنج لشبونة الذي بدأ فيه رونالدو مسيرته الكروية، وظهر القميص في الفيديو وعلى ظهره اسم رونالدو ورقمه المعتاد "7".

وكان رونالدو نشأ في قطاع الناشئين والشباب بنادي سبورتنغ لشبونة لكنه قضى موسما واحدا مع الفريق الأول بالنادي البرتغالي الشهير ثم انتقل بعدها إلى مانشستر يونايتد.

ولكن هذا قد يحتاج إلى تقليص المطالب المالية ليوفنتوس حتى تناسب قدرات النادي البرتغالي من ناحية إضافة إلى ضرورة وجود قناعة ورغبة من رونالدو في استئناف عمله بدأه قبل سنوات طويلة في الدوري البرتغالي.

إنتر ميامي:
من المؤكد أن خيار الانتقال للعب في الدوري الأمريكي ما زال قائما بالنسبة لرونالدو ، كما أن نادي انتر ميامي المملوك لنجم كرة القدم الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام يظل هو الخيار الأبرز.

ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان رونالدو لديه الاستعداد للرحيل عن الكرة الأوروبية، في وقت لا يزال فيه قادرا على هز الشباك بوفرة وبشكل شبه منتظم في أقوى البطولات.

وكان رونالدو سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) قاد بها يوفنتوس للفوز الكبير 3-1 على كالياري أمس الأحد في الدوري الإيطالي ليعزز اللاعب البرتغالي صدارته لقائمة هدافي المسابقة في الموسم الحالي برصيد 23 هدفاً وبفارق أربعة أهداف عن أقرب منافسيه في القائمة.

وإذا قرر رونالدو الرحيل عن الكرة الأوروبية، يظل المقابل المالي عنصرا مهما في إتمام هذه الصفقة لاسيما وأن قائمة إنتر ميامي بها مكان واحد شاغر، ولكن النادي يخضع حاليا لتحقيقات من قبل رابطة الدوري الأمريكي بشأن تعاقده مع لاعب الوسط بليس ماتويدي دون استخدام أحد المقاعد المخصصة للاعبين الذين تفوق قيمة صفقاتهم السقف المحدد للتعاقدات.