شعار تكتل ميركوسور في أمريكا الجنوبية (أرشيف)
شعار تكتل ميركوسور في أمريكا الجنوبية (أرشيف)
الجمعة 26 مارس 2021 / 15:46

بعد 30 عاماً من تأسيسه... "ميركوسور" معطل بسبب غابات الأمازون

بعد 30 عاماً من تأسيس أربع دول في أمريكا الجنوبية تكتل "ميركوسور" التاريخي، فإن اتفاقاً تجارياً تشتد الحاجة إليه مع الاتحاد الأوروبي، يقف على أسس هشة.

ووقعت البرازيل، والأرجنتين، وأوروغواي، وباراغواي في 26 مارس(أذار) 1991 معاهدة أسونسيون، لحرية حركة السلع والخدمات بين الدول وإلغاء الرسوم الجمركية، كما حددت الاتفاقية تعريفات خارجية مشتركة وسياسة تجارية مشتركة للتكتل الذي يضم 200 مليون شخص.

وبعد 8 أعوام، دخل الاتحاد الأوروبي في مفاوضات مع التكتل، لكن الأمر استغرق 20 عاماً حتى ليوقع الطرفان اتفاقاً في 2019، ومنذ ذلك الحين، دخلت الاتفاقية في طي النسيان، حيث رفضت العديد من حكومات الاتحاد الأوروبي المصادقة عليها بسبب مخاوف على البيئة والحقوق الاجتماعية.

وقال المفوض التجاري الأوروبي فالديس دومبروفسكيس إن "الاتفاقية مهمة من الناحية الاستراتيجية  للاتحاد الأوروبي"، وقال في تصريح مكتوب: "إنها تقدم لنا فرصة كبيرة لنكون لاعباً في هذه المنطقة بتطوير علاقات اقتصادية ذات منفعة متبادلة، وتعزيز قيمنا ومصالحنا، مثل إجراءات المناخ، والاستدامة".

وانتقدت أمينة ديوان المظالم الأوروبية إميلي أورايلي في الأسبوع الماضي، ما وصتفه بافتقار المفوضية الأوروبية للعناية الواجبة في المخاوف البيئية قبل تفعيل الاتفاق مع تكتل ميركسور.

وأوضح دومبروفسكيس أن المفوضية أعطت الأولوية للبيئة، لكنه قال إن "معدلات إزالة الغابات في غابات الأمازون المطيرة تثير القلق".