الأربعاء 7 أبريل 2021 / 14:55

افتتاح مدرسة افتراضية مجانية لأبناء الأسر محدودة الدخل في أبوظبي

كشفت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي مؤخراً عن افتتاح مدرسة الشراكات التعليمية الافتراضية، والتي تستقبل خلال مرحلتها التجريبية حوالي 579 طالباً وطالبة من 15 جنسية مختلفة، والذين شكلوا الدفعة الأولى من طلبة المدرسة التي توفر فرصة الحصول على التعليم النوعي للطلبة الوافدين من أبناء العائلات ذات الدخل المنخفض التي تواجه صعوبات مادية نتيجة الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة "كوفيد-19".

وتهدف المدرسة الجديدة إلى توفير التعليم المجاني للطلبة، ممن فرضت عليهم الظروف المالية الصعبة ترك المدارس الخاصة نتيجة عدم قدرة أولياء أمورهم على تحمّل التكاليف الدراسية، حيث انطلقت بمرحلتها التجريبية في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، وأتاحت الفرصة للطلبة لمواصلة تعليمهم وفق منهاج وزارة التربية والتعليم، نظراً لأن معظم الطلبة الذين اضطروا لترك مدارسهم كانوا يدرسون في مدارس تعتمد هذا المنهاج، وتقوم الدائرة وشركاؤها حالياً بتقييم الحاجة لتقديم المزيد من المناهج في المدرسة الجديدة.

وتعتمد مدرسة الشراكات التعليمية الافتراضية نموذج التعليم الهجين، حيث تشغّلها مؤسسة "Edurizon" لخدمات التعليم التابعة لمجموعة "ألف ياء" التعليمية - شركة الاستثمارات التعليمية والشاملة على مستوى المنطقة، والمتخصصة بتوفير المحتوى التعليمي عالي الجودة بتكلفة منخفضة في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، ويشرف فريق قطاع الشراكات التعليمية لدى دائرة التعليم والمعرفة على تنظيم عمل المدرسة، حيث يوظف الفريق خبراته في مجال مدارس الشراكات التعليمية التي انطلقت عام 2018، والتي وفّرت نموذجاً تعليماً ثالثاً في قطاع التعليم في أبوظبي، مع التركيز على التطوير الفردي للطلبة بشكلٍ رئيسي.

وتقدّم المدرسة خدمات التعليم المجاني الافتراضي لطلبتها من الصف الخامس وحتى الصف الحادي عشر، فيما وفّرت الأجهزة الرقمية لطلبتها على مبدأ الإعارة، من ناحيةٍ أخرى، تتبع المدرسة الخطط التدريسية والاختبارات المعتمدة حسب منهاج وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، ما يتيح للطلبة الانتقال في أي وقتٍ إلى أي مدرسة خاصة أخرى، وذلك حسب القوانين التنظيمية المعتمدة لدى الدائرة. وفي حال رغبة الطلبة بالعودة إلى المدارس الخاصة، يتوجب على أولياء الأمور سداد المستحقات المالية المتعلّقة للمدارس السابقة التي تركوها نتيجة الظروف الاستثنائية الناتجة عن جائحة "كوفيد-19"، حيث وقّع أولياء الأمور تعهداً بذلك عند تسجيل أبنائهم في مدرسة الشراكات التعليمية الافتراضية.

وقالت  رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي سارة مسلم: "تستقبل مدرسة الشراكات التعليمية الافتراضية الطلبة في أبوظبي من مختلف الجنسيات من أبناء العائلات التي واجهت تحديات مادية خلال فترة تفشي جائحة كوفيد-19، وتوفّر شراكتنا غير الربحية مع القطاع الخاص فرصةً مثالية للطلبة لتعويض أي خساراتٍ في مسيرتهم التعليمية، وتمكين الطلبة من مختلف الجنسيات من مواصلة مسيرة تعليمهم".

وأضافت: "تنسجم رؤية مدرسة الشراكات التعليمية الافتراضية مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ضمن محور التعليم والرامية لضمان التعليم الجيد المنصف والشامل، وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع، ويتماشى هذا النهج الشامل مع التزامنا بضمان تقديم خدمات التعليم النوعي، إلى جانب مساهمته في تحقيق أولوياتنا الاستراتيجية لبناء منظومة تعليمية شاملة في أبوظبي، بشكلٍ يعزز مكانة الإمارة كمركزٍ تعليمي إقليمي، بما يوفره من فرص التعليم المتكافئة وعالية الجودة لجميع الطلبة".

من جانبه، أشاد عضو مجلس إدارة مؤسسة "Edurizon" التابعة لمجموعة "ألف ياء" للتعليم سعيد الهاجري،  بالتعاون مع مدرسة هورايزون الخاصة التابعة للمجموعة أيضاً، مشيراً إلى أن المدرسة الجديدة تقدّم مثالاً ملموساً لآفاق النجاح المهمة التي يمكن تحقيقها بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.

وقال الهاجري: "ندرك مدى أهمية استمرار مسيرة تعليم الطلبة وحصولهم على فرص التعليم النوعي، ولهذا سارعنا لدعم هذه المبادرة التي تهدف لتوفير حلٍ عملي يلبي احتياجات الطلبة وأولياء الأمور، ويستند نجاح مدرسة الشراكات التعليمية الافتراضية على الدعم الكبير الذي تقدّمه دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، والتي تتولى الإشراف على تنفيذ المشروع وسير عملياته، وعلى الخبرات المرموقة التي يوفرها فريق مؤسسة Edurizon في تشغيل المدرسة وإدارتها وتوفير الخدمات التعليمية. وبالطبع، هناك احتمال لتوسعة نطاق عمل المدرسة عبر إضافة المزيد من المناهج بحسب الاحتياجات التي تواصل دائرة التعليم والمعرفة رصدها في قطاع التعليم، ومن هنا، ندعو الجهات من القطاع الخاص لتوظيف مواردها وخبراتها في تطوير الحلول غير الهادفة للربح، وتقديمها لخدمة المجتمع".