رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله (أرشيف)
رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله (أرشيف)
الجمعة 9 أبريل 2021 / 16:20

انتخابات رئاسية في جيبوتي وجيله يسعى للفوز بولاية خامسة

تنظم جيبوتي اليوم الجمعة، انتخابات رئاسية يبدو فيها الرئيس المنتهية ولايته المرشح الأوفر حظاً للفوز بها.

وتقع جيبوتي مقابل مضيق باب المندب بين البحر الأحمر، وخليج عدن، وتستفيد من موقع جغرافي فريد بين القارة الإفريقية، وشبه الجزيرة العربية، عند مدخل المحيط الهندي.

والمستعمرة الفرنسية السابقة التي تعد واحة استقرار في منطقة مضطربة، موقع لأكبر قاعدة عسكرية فرنسية في القارة الإفريقية تضم حالياً حوالى 1500 عنصر.

كما تستضيف القاعدة الأمريكية الدائمة الوحيدة في إفريقيا، تنطلق منها عمليات لمكافحة الإرهاب خاصةً في الصومال.

وإلى جانب اليابان وإيطاليا، فتحت الصين في 2017 قاعدة عسكرية في جيبوتي ما ساعد على تأمين مصالحها الاقتصادية الهائلة، النقل، والصناع ، والطاقة، وغيرها في المنطقة. كما تشارك البلاد بكتيبة في قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال التي تقاتل حركة الشباب هناك.

وإسماعيل عمر جيله الذي وصل الى السلطة في 1999، هو ثاني رئيس لجيبوتي منذ استقلال البلاد في 1977. وهو مرشح في انتخابات الجمعة لولاية خامسة من خمس سنوات يفترض أن تكون الأخيرة للرجل 73 عاما، الذي تولى الرئاسة أكثر من عقدين.

وفي 2010 ألغى تعديل الدستور القيود المفروضة على عدد الولايات الرئاسية لكنه أدرج أيضاً حداً أقصى لسن الترشح حدد بـ75 عاماً.

وواجه إسماعيل عمر جيله في 2020 وعلى إثر اعتقال ضابط في الجيش، احتجاجات غير معهودة في بلد يقل عدد سكانه عن مليون نسمة مع معارضة مشتتة.

وأدى سجن فؤاد يوسف علي اللفتنانت في سلاح الجو الذي أدان التمييز والفساد العشائري، إلى اندلاع تظاهرات في يونيو (حزيران) 2020.

رئة الاقتصاد
وتقع موانئ جيبوتي للحاويات أو لمنتجات محددة مثل الملح، أو البوتاس، أو البترول، على طول أحد أكثر الطرق البحرية، ازدحاماً في العالم، بين المحيط الهندي، وقناة السويس، وتشكل رئة اقتصاد البلاد.

وهي تشكل الجزء الأكبر من إجمالي الناتج الداخلي، لكن جيبوتي التي تمر عبرها معظم السلع المستوردة من إثيوبيا، التي لا تملك منفذاً على البحر، طورت استراتيجياً بنية تحتية لوجستية أخرى، مثل المناطق الحرة وأدوات الاتصالات مثل كابلات بحرية.

وفي 2020 ونتيجة لوباء كورونا، سجل اقتصاد جيبوتي انكماشاً للمرة الأولى في 20 عاما بلغ 1 %، حيث يبلغ إجمالي الناتج الداخلي للفرد حوالى 3500 دولار، وهو رقم مرتفع مقارنة مع إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

ولكن الفقر يطال نحو 20% من السكان ويحتل البلد المرتبة 166 من 189 في مؤشر التنمية البشرية.

ويتوقع انتعاش كبير في النمو الاقتصادي في 2021 قد يصل يصل إلى 7 %، وتتمتع جيبوتي التي تقع عند تقاطع لصفائح تكتونية والمشمسة، بإمكانيات كبرى لتطوير الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الحرارية الأرضية.

وتعمل الدولة على مشروع للطاقة الحرارية الأرضية في بحيرة عسل المشهورة بإنتاج الملح.

وفي مارس (آذار) 2021 دشنت هذه الدولة القاحلة أول محطة لتحلية مياه البحر بنتها مجموعتا "تيداغوا" الإسبانية و"إيفاج" الفرنسية.

ويفترض أن تؤمن وصول مياه الشرب لـ 250 الف نسمة أو ربع سكان البلاد البالغ عددهم 990 ألف نسمة.

وتبلغ مساحة البلاد 23200 كيلومتراً مربعاً تشكل الصحراء 90% منها. وأقل من ألف كلم مربع من مساحتها صالح للزراعة، وتستفيد من أقل من 130 ملم من الأمطار السنوية.

وواجهت جيبوتي أخيراً ظواهر مناخية شديدة. في نهاية 2019، ضربت سيول وفيضانات البلاد، وشهدت بعض المناطق هطول كميات من الأمطار في يوم واحد تعادل تساقطات سنتين.

وقتل تسعة أشخاص على الأقل في فيضانات في حي بلبلة الشعبي الكبير في العاصمة. وفي الأسابيع الأخيرة واجه جزء من جيبوتي أيضاً نقصاً في المياه.