سفينة "سافيز" الإيرانية (أرشيف)
سفينة "سافيز" الإيرانية (أرشيف)
الجمعة 9 أبريل 2021 / 14:58

"سافير" سجل طويل في حروب إيران البحرية

كتب عاموس هرئيل في صحيفة "هآرتس" أن تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" عن الهجوم الاسرائيلي على سفينة إيرانية يمكن أن يعكس رفضاً من الولايات المتحدة للسلوك الإسرائيلي، لأنه تزامن مع الاتصالات بين ايران والدول العظمى حول العودة الى الاتفاق النووي.

وورد اسم "سافيز" في السنوات الماضية خلال هجمات على سفن ايرانية وعندما هاجمت ايران نفسها سفناً تجارية أجنبية

وقال هرئيل إن السفينة الايرانية "سافيز" التي أصيبت يوم الثلاثاء الماضي بلغم بحري في البحر الأحمر، في عملية نسبتها وسائل الإعلام إلى إسرائيل، اعتبرت "السفينة الأساسية" للحرس الثوري الايراني، بعد سلسلة عمليات ضد السفن الايرانية في البحر المتوسط والبحر الأحمر. 

ولكن الأهداف السابقة التي نسبت إلى إسرائيل كانت سفناً لتهريب النفط من إيران إلى سوريا، ولتأمين  السلاح لـ"حزب الله". أما الهدف الأخير فاستثنائي في أهميته وعلاقته المباشرة بالحرس الثوري، ويبدو أنه تصعيد متعمد، وربما يرتبط  بهجمات ايرانية في فبراير (شباط) وآذار (مارس) الماضيين، ضد سفن تجارية لشركات إسرائيلية في بحر العرب بين شواطئ الهند والخليج.

امتعاض أمريكي

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر في الادارة الامريكية أن اسرائيل أبلغت واشنطن بأثر رجعي، بالهجوم، وأن سلاح البحرية الاسرائيلي نفذه.

ولكن في جهاز الأمن اختاروا  تجاهل التقرير. ربما تعكس المعلومات التي وصلت إلى الصحيفة، والتي جاءت استكمالاً لما نُشر في "وول ستريت جورنال"، امتعاض الولايات المتحدة من الهجمات الاسرائيلية، في الوقت الذي استؤنفت فيه الاتصالات بين إيران والدول العظمى حول عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي.

"سافيز"...ما هي؟
ويقول هرئيل إن الاجهزة الاستخبارية في اسرائيل تعرف جيدا سفينة "سافيز" التي ورد ذكرها في العقد الماضي أكثر من مرة، باعتبارها سفينة تعمل على جمع المعلومات، وأنها المسؤولة عن القيادة اثناء عمليات بحرية، مضيفاً أنها الذراع البحرية للحرس الثوري، وتشرف على التجارة البحرية لايران في منطقة الخليج، والمسؤولة عن إغلاق المسارات البحرية الرئيسية عند الضرورة.

وتُبحر "سافيز"، حسب مصادر أجنبية، بصورة ثابتة في منطقة الخليج، وعلى متنها حوالي 60 شخصاً في الأيام العادية، يمكن أن يصل إلى 200 شخص، أثناء تنفيذ عمليات، ومع أن عليها إشارات مدنية إلا أنها سفينة تحمل متنها قوارب كوماندوس عسكرية، ومدافع، وأنظمة لجمع المعلومات الاستخبارية، ورجالها مسلحون ويرتدون الزي العسكري الايراني.

وورد اسم "سافيز" في السنوات الماضية خلال هجمات على سفن ايرانية وعندما هاجمت ايران نفسها سفناً تجارية أجنبية. 

وفي مركز أبحاث العلوم البحرية في الهند مثلاً، أمكن التحقيق في حادثة أصيبت فيها ناقلة النفط الايرانية "سابيتي" في أكتوبر(تشرين الاول) 2019 قرب شواطئ السعودية. وحسب ادعاء ايران، أطلقت على الناقلة صواريخ، الأمر الذي تسبب بتسرب نفطي.

ويعتقد المحققون في الهند أن الناقلة هربت النفط للالتفاف على العقوبات ضج إيران، وأن ثمة علاقة بينها وبين "سافيز"، التي أبحرت في المنطقة لمراقبة نقل النفط.

وحصلت حادثة مشابهة في مايو (ايار) من نفس السنة، عندما، أصيبت، حسب الطاقم الايراني، ناقلة النفط "هابنيس" بصاروخ. في حينه أيضاً أبلغ أن "سافيز" كانت قرب المكان وغادرت على الفور بعد الهجوم.

وقالت "هآرتس" إن المجال البحري في البحر الأحمر تحول إلى بؤرة مواجهة رئيسية منذ 2018.

وكان لإيران نصيب كبير من الهجمات على سفن تجارية وعسكرية لدول أجنبية. ففي يونيو (حزيران) 2019 تعرضت سفينة سعودية لأضرار، وأشارت الشكوك الأولية إلى تورط إيران في الهجوم.

وفي وقت قريب من الهجوم صُورت "سافيز" وعلى متنها قوات إيرانية خاصة، وكان التقدير أنها وفرت المعلومات الاستخبارية لمهاجمة السفينة السعودية.