السبت 10 أبريل 2021 / 13:33

الإمارات تسجل ثاني أعلى معدل إشغال للمنشآت الفندقية

أكدت وزارة الاقتصاد أن القطاع السياحي في الامارات حقق أداءً لافتاً خلال العام 2020، رغم تداعيات انتشار كورونا، إذ كان القطاع السياحي فيها الأقل تأثراً والأسرع تعافياً من تداعيات الأزمة التي أدت إلى تراجع كبير في الحركة السياحية على مستوى العالم بنسبة 74% وبنسبة 76% على مستوى منطقة الشرق الأوسط، بينما حققت فنادق الدولة ثاني أعلى معدلات إشغال على مستوى العالم لتأتي بعد الصين وبنسبة 54.7%، رغم انخفاض معدل الإشغال إلى 37% على مستوى العالم، وإلى 43% على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

وحسب الإحصاءات الرسمية الصادرة عن منظمة السياحة العالمية ومجلس الإمارات للسياحة الذي تم إنشاؤه من قبل مجلس الوزراء يناير (كانون الثاني) الماضي برئاسة وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وصل عدد نزلاء المنشآت الفندقية إلى 14.8 مليون نزيل، فيما سجلت عدد ليالي الإقامة في المنشآت البالغة 1089 منشأة توفر حوالي 180 ألف غرفة فندقية، نحو 54.2 مليون ليلة، ومتوسط إقامة 3.7 ليلة للنزيل، وعائد بلغ 318.5 درهم للغرفة، في حين أن مساهمة السياحة الداخلية في الاقتصاد الوطني بلغت 41 مليار درهم العام الماضي مع توقعات بمضاعفة هذا الرقم خلال السنوات المقبلة.

وقال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: "كان قطاع السياحة العالمي من أكثر القطاعات التي تأثرت بتداعيات انتشار فيروس كورونا، واستطاعت الامارات بفضل توجيهات القيادة بسرعة احتواء تداعياته على قطاع السياحة المحلي، وذلك من خلال تبني نهج مبتكر يتسم بالمرونة، ويقوم على توفير مجموعة من الحوافز وإطلاق العديد من المبادرات التي ساهمت في خلق فرص كثيرة سرعت من تعافي القطاع ومؤسساته، وعززت من مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للدولة".

المزيد من المبادرات
وأكد أن "المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق المزيد من المبادرات لمواصلة الأداء المميز للقطاع وتعزيز فرص التعافي، وأن إطلاق استراتيجية السياحة الداخلية والهوية السياحية الموحدة للإمارات، وحملة "أجمل شتاء في العالم" التي أطلقها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، شكل ركيزة أساسية في تحقيق هذه المؤشرات الإيجابية على المستوى المحلي في وقت لا يزال قطاع السياحة العالمي يعاني من تداعيات انتشار الفيروس في ظل القيود المفروضة على الحركة والتنقل حول العالم".

وأوضح أن "هذه الإنجازات التي تحققت في القطاع السياحي خلال العام الماضي، هي نتيجة لتضافر جهود جميع الجهات المعنية بالارتقاء بالقطاع على المستويين الاتحادي والمحلي، بالإضافة إلى الإجراءات الاستباقية التي اتبعتها الإمارات للتعامل مع أزمة كورونا والحد من تداعياتها على الصحة العامة، ولاسيما في الحرص على إجراء الفحوصات الخاصة بالفيروس، إذ أنها تأتي في صدارة دول العالم بعدد الفحوصات مقارنة مع إجمالي عدد السكان، والذي أسهم في وجود معدلات عالية من الطمأنينة والثقة، وساهم في بناء بيئة آمنة لاستقبال السياح".

وحسب الإحصاءات العالمية للقطاع السياحي، حلت الصين في المرتبة الأولى عالمياً في معدلات إشغال المنشآت الفندقية بنسبة 58% تلتها الإمارات بالمرتبة الثانية بنسبة 54.7 % فيما تأتي في المرتبة الثالثة الولايات المتحدة بنسبة إشغال بلغت %37 ومن ثم المكسيك بـ 32%، وتركيا بـ30% وتايلاند بنسبة 27 % والمملكة المتحدة بـ26 % وإسبانيا 23% ومن ثم إيطاليا بـ16% وأخيراً ألمانيا بنسبة 12%.

كما بينت الإحصاءات أن الحركة السياحية في الامارات انخفضت في العام 2020 بنسبة هي الأقل على مستوى العالم حيث بلغت45.2%، وتلتها المكسيك التي تراجعت الحركة السياحية فيها بنسبة 52% وإيطاليا بنسبة 63% وألمانيا بنسبة 69% وتركيا التي انخفضت الحركة السياحية فيها بنسبة 73% والسعودية بـنسبة 76% والولايات المتحدة بنسبة 77% وأسبانيا بنسبة 78% والمملكة المتحدة بنسبة 82% وتايلاند بنسبة 83%.