الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
الإثنين 12 أبريل 2021 / 11:18

الطوابير العربية التركية المحتارة

مشاري الذايدي - الشرق الأوسط

مهما كان سبب الشغف التركي من إدارة أردوغان لتسريع التطبيع مع مصر، فمن الجلي أنه سبب ملحاح يوالي طرقاته على رأس أنقرة.

بعض الشامتين بشتامي مصر، من المصريين اللائذين بحمى السلطان رجب، لم يوفر فرصة الإمعان في السخرية ممن باعوا أنفسهم للشيطان ضد وطنهم، حتى وصل الأمر بأحدهم لتشجيع التصلب الإثيوبي في ملف سد النهضة، نكاية بوطنه، وليس نكاية في عبد الفتاح السيسي.

مصادر "العربية-الحدث"، أفادت أمس الأحد، بأن أنقرة أرسلت برقيات للقاهرة أكدت فيها التزامها بخارطة طريق لعودة العلاقات، ومشددة على نيتها تنفيذ الشروط المصرية وسط مطالبة بتسريع الخطوات.

البرقيات التركية تضمنت أيضاً احترام السيادة المصرية، والتطلع لإقامة علاقات مع مصر والدول العربية تكون قائمة على مبدأ الاحترام.

من الواضح أنَّ نظام الحزب الأردوغاني في عجلة من أمره، لذلك طالبت أنقرة أيضاً بعودة الاتصالات سريعاً مع القاهرة مع تنفيذ الشروط المصرية وخريطة طريق من دون تأخير، معلنة نيتها تقديم ضمانات وتعهدات.

سبق لنا هنا الحديث عن احتمالات العجلة التركية، كما الحديث عن أن ذلك من قبيل الكر والفر، و"التقية" السياسية الكاذبة.

الحديث هنا عن هوان الأدوات المصرية التي استخدمت ضد بلدها بكل صفاقة...

من يهن يسهل الهوان عليه... كما قال عمنا المتنبي.

وما يسري على مصريي تركيا، يجري على أمثالهم من الليبيين، والسعوديين، والأردنيين، والتونسيين، والكويتيين، والإماراتيين، وغيرهم من الطوابير العربية التركية.