صينية أمام مقر شركة علي بابا (غيتي)
صينية أمام مقر شركة علي بابا (غيتي)
الإثنين 12 أبريل 2021 / 15:09

مجموعة علي بابا تهون من شأن الغرامة الضخمة التي تكبدتها

قللت مجموعة علي بابا للتجارة الإلكترونية اليوم الاثنين من حجم تداعيات الغرامة التي فُرضت عليها بـ2.3 مليار يورو بعد اتهامها بالاحتكار في وقت ارتفعت قيمة أسهمها في بورصة هونغ كونغ على أمل طي صفحة الخلافات.

منذ ديسمبر (كانون الأول)، تخضع مجموعة علي بابا، الصينية لتحقيق بسبب "الاشتباه في احتكارها".

وقالت الهيئة المنظمة السبت إن المجموعة التي أسسها الملياردير جاك ما، ارتكبت مخالفات وأدانتها ا بغرامة باهظة.

واتُهم موقع علي بابا بفرض الحصرية على التجار الراغبين في بيع منتجاتهم على منصته وتفادي التعامل مع مواقع التجارة الإلكترونية المنافسة.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة جو تساي في مؤتمر عبر الهاتف: "نقبل بصدق هذه العقوبة وسنمتثل لها بحزم".

وأضاف "استفدنا من نصائح حكيمة، من الهيئة، في بعض المسائل المحددة المتعلقة بقانون مكافحة الاحتكار، نحن مسرورون لتمكننا من طي الصفحة".

وتمثل الغرامة 4% من حجم أعمال المجموعة في 2019، الذي بلغ 455.7 مليار يوان (58.45 مليار يورو)، حسب وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية.

من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة المجموعة دانيال تشانغ أمام المستثمرين، أن الغرامة "لن تكون لها تداعيات سلبية" على أعمال الشركة.

ويبدو أن هذه التصريحات طمأنت المستثمرين. وسجل سعر سهم علي بابا ارتفاعاً بنسبة وصلت إلى قرابة 9% صباح الاثنين في بورصة هونغ كونغ، حيث تُعتبر من الشركات الأعلى قيمة وكذلك في بورصة نيويورك.

وجاء في مذكرة لوكالة موديز الأمريكية للتصنيف الائتماني أن التدابير التي على علي بابا اتخاذها لتمتثل لقواعد الهيئة المنظمة "ستحد على الأرجح من نمو" إيراداتها وسترخي بثقلها على ربحها.

وتستهدف السلطات منذ أشهر الملياردير جاك ما الذي تقاعد رسمياً من المجموعة في 2019 إلا أنه لا يزال مساهماً كبيراً فيها.

في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، أوقفت الهيئات الصينية في اللحظة الأخيرة اكتتابا عاماً ضخماً بـ 34 مليار دولار لـ"انت غروب"، فرع من مجموعة علي بابا للدفع عبر الانترنت.

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" في الشهر الماضي أن مجموعة علي بابا تعرضت أيضاً لضغوط للتخلص من مجموعة واسعة من الأصول الإعلامية، بما في ذلك بيع محتمل لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" في هونغ كونغ.