جنود  أرترييون على الحدود مع إثيوبيا (أرشيف)
جنود أرترييون على الحدود مع إثيوبيا (أرشيف)
الأربعاء 14 أبريل 2021 / 23:45

اتهام قوات إريترية بقتل مدنيين في تيغراي

اتهمت منظمة العفو الدولية الأربعاء، جنوداً إريتريين بقتل ثلاثة، وإصابة 19 آخرين بعدما فتحوا النار على مدنيين عزل في أدوا، في إقليم تيغراي، شمال إثيوبيا.

وكانت مصادر متطابقة أفادت الثلاثاء بأن جنوداً اريتريين فتحوا النار على مدنيين في تغيراي الاثيوبية، التي تشهد حرباً، ما أدى إلى جرح 19 شخصاً.

والأربعاء، قال  بيان لنائب المدير الإقليمي لشرق أفريقيا والقرن الافريقي والبحيرات العظمى في منظمة العفو الدولية سارة جاكسون، إن "ثلاثة أشخاص قتلوا و19 آخرين على الأقل أدخلوا إلى المستشفى بعد هجوم جديد مروع للقوات الأريترية ضد مدنيين في تيغراي".

وتابعت جاكسون "الهجمات المتعمدة ضد المدنيين محظورة بموجب القانون الدولي الإنساني ويجب أن تتوقف".

وطالبت المنظمة العفو بتحقيق دولي في الواقعة وفي الانتهاكات لحقوق الإنسان عموماً، بما في ذلك  احتمال وقوع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ارتكبت بعد اندلاع النزاع في تيغراي في 4 نوفمبر (تشرين الثاني).

وأفاد أطباء وشهود عيان بإطلاق النار في وقت مبكر الإثنين في مدينة أدوا.

وقال طبيب لوكالة فرانس برس: "سمعنا إطلاق نار واستدعينا على الفور إلى المستشفى".

وأضاف الطبيب الذي طلب حجب هويته خوفاً من الانتقام "عندما وصلنا كان هناك 19 مريضاً، عشرة منهم مصابون بجروح خطيرة وأربعة بجروح متوسطة وخمسة إصاباتهم طفيفة".

وذكر شاهد عيان أن الرصاص استهدف مدنيين أمام مصرف، وآخرين كانوا في طريقهم إلى العمل.

وأضاف "في المجازر السابقة كان الجنود الأريتريون ينزلون من مركبات ويهاجمون المدنيين، لكن هذه المرة، فتحوا نيران رشاشاتهم من سياراتهم أثناء عبورهم الطريق الرئيسي في أدوا".

ورداً على أسئلة لفرانس برس، قال سكان إنه يمكن التعرف بسهولة على الإريتريين من بزاتهم ولهجتهم.

ونشرت منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية على حسابها في تويتر الثلاثاء أن 18 جريحاً وصلوا إلى مستشفى أدوا، وأن 11 جريحاً "مصابين بجروح خطيرة" نُقلوا إلى بلدة أكسوم غرباً.

وأوضحت المنظمة التي لم تحدد جنسية الجنود المتورطين أن "المصابين يقولون إن الجنود فتحوا النار عليهم قرب محطة حافلات في أدوا". 

ونفت أديس أبابا وأسمرة باستمرار أي مشاركة فعلية للقوات الاريترية في الحرب، ما يناقض شهادات السكان المحليين والمنظمات الحقوقية وعمال الإغاثة والدبلوماسيين وحتى بعض المسؤولين المدنيين والعسكريين الإثيوبيين.

واعترف أبيي بوجود هذه القوات في مارس (آذار).

ولا يعرف عدد الجنود الأريتريين في المنطقة، وإذا غادر أيا منهم الإقليم فعليا في الأسابيع الماضية.