نائب قائد فيلق القدس الإيراني الراحل محمد حجازي (أرشيف)
نائب قائد فيلق القدس الإيراني الراحل محمد حجازي (أرشيف)
الأربعاء 21 أبريل 2021 / 12:42

مصدر إيراني يتهم إسرائيل بقتل نائب قائد فيلق القدس بمادة نووية

قال مصدر إيراني، إن محمد حجازي نائب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، لم يمت بنوبة قلبية، كما ذكرت السلطات أمس الأول، بل بتسمم بمواد مشعة، ربما تعرض لها في العراق أو سوريا.

واتهم المصدر المقرب من حجازي، الإسرائيليين والأمريكيين بالضلوع في تسميمه، مؤكداً أنه كان في صحة جيدة قبل رحلته الأخيرة إلى العراق وسوريا منذ شهر، وفقاً لما ذكرت "الجريدة" الكويتية.

وأوضح المصدر أن حجازي واجه بعد العودة إلى إيران، أعراضاً تشبه الإصابة بكورونا، لكن الإختبارات نفت إصابته بالفيروس، ورغم ذلك بلغ به الإنهاك أشده، حتى أنه عجز عن الخروج من مكتبه في قيادة الفيلق، وفشلت كل الإجراءات والمحاولات في تحسين وضعه، قبل تحسّن مفاجئ مكّنه من الخروج، ليموت بعد ذلك بيومين.

وحسب الصحيفة اعتماداً على المصدر، اشتبه أطباء عسكريون في إصابته بالسرطان، لكنه توفي قبل إتمام الفحوصات.

وشدد المصدر على أن الطب الشرعي كشف مواداً مشعة في جسده، وتأكدوا من تعرضه لاغتيال بيوكيميائي، وسُمم بمواد مشعة عبر الطعام، الذي تناوله في العراق أو سوريا، أو حتى داخل إيران.

وقال إن المواد، المكشفة مشابهة للمواد التي تتهم روسيا باستخدامها ضد معارضيها، وأوضح أن معظم قادة الحرس الثوري متفقون على أن بصمات إسرائيل وراء الحادث، مع احتمال تعمدها استخدام السم، الذي يستخدمه الروس عادة، لتبعد عنها الشبهات، وتحويل الاتهام نحو موسكو.

ودفع الأمر الحرس الثوري إلى مطالبة جميع القيادات العسكرية في البلاد بالتوقف عن البحث في الموضوع، والمطالبة بفحوصات مستعجلة لجميع القادة العسكريين في الحرس الثوري، خاصةً الذين سافروا إلى الخارج، وفتحت استخبارات الحرس تحقيقاً في الموضوع لكشف ملابساته.

ورجح المصدر، أن القيادة الإيرانية ترفض تضخيم الحادث وإعلان الاغتيال، في ظل ارتفاع الأصوات الشعبية والتساؤلات عن الاختراقات الأمنية، التي باتت تواجه طهران من الإسرائيليين يومياً، خاصة أن حجازي يعتبر شخصية عسكرية مهمة تأتي في المرتبة الثانية، بعد قائد الفيلق الراحل قاسم سليماني.