وفاة ثانية مريبة لقيادي في الحرس الثوري الإيراني

وذكر التلفزيون الإيراني أن محمد علي حق بين هو فاتح، نُبل والزهراء في سوريا، ومن المستشارين الكبار في سوريا والعراق وأنه حارب التنظيمات الإرهابية إلى جانب قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي قتل في غارة أمريكية فجر 3 يناير(كانون الأول) 2020، حسب موقع "ميدل إيست أونلاين".

وحق بين كان مستشاراً لقائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني وهو شخصية قيادية في فيلق القدس وفي الحرس الثوري الإيراني.

إلا أن إعلان وفاته بفيروس كورونا، يأتي في سياقات ملتبسة من حيث التوقيت والصدفة.

وفي ظل التكتم الإيراني الرسمي فإن أبواب التأويلات تبقى مفتوحة خاصة منذ اغتيال كبير علماء إيران النوويين محسن فخري زاده في أغسطس (أب) 2020، الذي كشف ثغرات أمنية وتناقضاً بين المعلن والواقع.

وتروج طهران باستمرار لتحصيناتها الأمنية وقدرتها العالية على مواجهة الأخطار والتهديدات، لكن حوادث متتالية كشفت هشاشة أمنية.

وأثار إعلان الحرس الثوري الإيراني وفاة نائب قائد فيلق القدس محمد حجازي، بنوبة قلبية، الإثنين، تكهنات من بينها ترجيح اغتياله في سوريا أو في العراق في سياق توترات قائمة، خاصة بين طهران وإسرائيل.

وأعلنت وفاة حجازي دون صخب كبير على خلاف ما دأب عليه الحرس الثوري الإيراني خاصة حين يتعلق الأمر بقادة كبار.

وذهبت التأويلات إلى أن نائب قائد فيلق القدس قد يكون قتل في سوريا أو في العراق وهو ما رجحه الصحافي الإيراني المعارض بهنام قلي بور، لكنه أشار إلى أنه "علينا أن ننتظر".

ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية نبأ الوفاة بعبارات تبدأ بـ"استشهد الجنرال محمد حجازي..." وأطلق إيرانيون يوم الأحد بمجرد إعلان وفاة نائب قائد فيلق القدس هاشتاغ "الشهيد محمد حجازي" وعبارة شهيد لا تطلق عادة إلا على الراحلين بعد اتصفيتهم، أو في معارك خارجية.

ووصف قائد هيئة الأركان الإيرانية محمد باقري، في بيان حجازي بـ"الشهيد"، بينما لم يرد في بيان نعي عن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ما يشير إلى "شهيد".