رجلا أمن أمام فندق يستضيف المحادثات النووية في فيينا.(أف ب)
رجلا أمن أمام فندق يستضيف المحادثات النووية في فيينا.(أف ب)
الأربعاء 21 أبريل 2021 / 23:31

إرهاب الحرس الثوري يهدد مفاوضات النووي في فيينا

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أشخاص مطلعين على محادثات فيينا بين القوى العالمية وطهران إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أبدت استعداداً لتخفيف العقوبات المفروضة على عناصر مهمة في الاقتصاد الإيراني، بما في ذلك النفط، مما يساعد على تضييق الخلافات في المحادثات النووية.

الجانبان يختلفان على طلب طهران إلغاء تصنيف "الحرس الثوري" "كمنظمة إرهابية أجنبية"

ورغم التقدم المحرز، حذر دبلوماسيون كبار من أن أسابيع صعبة تنتظر المفاوضات بشأن الاتفاق النووي لعام 2015، وأن التقدم لا يزال هشاً.

وتعقّد المحادثات في فيينا السياسات الداخلية في واشنطن وطهران ورفض طهران الاجتماع مباشرة مع الولايات المتحدة.

واختتم مسؤولون كبار في فيينا هذا الأسبوع خمسة أيام من المحادثات، وعادت الوفود إلى بلادها قبل استئناف المفاوضات الأسبوع المقبل.

ملامح تخفيف العقوبات
ويقول الأشخاص المشاركون في المحادثات إن تقدماً قد تحقق حيث حددت الولايات المتحدة بشكل أوضح ملامح تخفيف العقوبات التي تستعد لتقديمها.

تم فرض العديد من العقوبات في عهد ترامب باستخدام سلطات الإرهاب الأمريكية. وسبق لمسؤولين أمريكيين أن قالوا إنهم على استعداد للنظر في رفع بعضها. لكنهم لم يذكروا بالتفصيل العقوبات التي يمكن تخفيفها أو الكيانات الإيرانية التي ستتأثر.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن شخصين مطلعين على المحادثات أن واشنطن منفتحة على رفع العقوبات على البنك المركزي الإيراني وشركات النفط والناقلات الوطنية الإيرانية والعديد من القطاعات الاقتصادية الرئيسية، بما في ذلك الصلب والألمينيوم وغيرهما.

وقال مسؤول أوروبي كبير إن واشنطن أشارت أيضاً إلى تخفيف محتمل للعقوبات على قطاعات تشمل المنسوجات والسيارات والشحن والتأمين، وجميع الصناعات التي من المقرر أن تستفيد منها إيران في اتفاق 2015.

ورأت الصحيفة أن رفع العقوبات المرتبطة بالإرهاب عن بعض كيانات الدولة الايرانية والقطاعات الحيوية للاقتصاد سيكون بمثابة منشط كبير للاقتصاد المعطل ويمثل جزءاً كبيرة من دخل البلاد.

ووفقاً لاشخاص مطلعين، حدد المسؤولون الأميركيون في فيينا أنواع العقوبات التي يمكن تخفيفها ، على الرغم من عدم تقديم اقتراح مفصل.

وأضاف هؤلاء أن الجانبين يختلفان على طلب طهران تصنيف "الحرس الثوري" "كمنظمة إرهابية أجنبية"، موضحين أن واشنطن لا تفكر حاليًا في رفع العقوبات عن هذه المنظمة حالياً.

ورجح المسؤولون أيضاً أن يكون تصنيف الولايات المتحدة مكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في قائمة الإرهاب موضوعاً خلافياً أيصاً.