الأحد 2 مايو 2021 / 17:24

"صراع الجبابرة" القضائي ينطلق الاثنين بين "إبيك غيمز" و"أبل"

تشهد محكمة في كاليفورنيا اعتباراً من الاثنين تصفية حسابات في "صراع الجبابرة" بين شركتي "إبيك غيمز" لألعاب الفيديو و"آبل" للهواتف الذكية، بعد أشهر من الاتهامات المتبادلة، وتأمل ناشرة لعبة "فورتنايت" الشهيرة في أن تتمكن من تغيير الوضع القائم في مجال اقتصاد الأجهزة النقالة.

وتعتبر "إبيك غيمز" أن "آبل" تسيء استخدام وضعها المهيمن حيال مستخدمي "آي فون" و"آي باد" من خلال مخزنها للتطبيقات "آب ستور" الذي يشكّل منصة لا يمكن تجاوزها لتحميل تطبيقات الأجهزة النقالة.

ولاحظت "إبيك غيمز" في لائحة قدمتها إلى المحكمة في مطلع أبريل (نيسان) الفائت أن "آبل" "عمدت من خلال الوسائل التقنية والتعاقدية إلى بناء منظومة آي أو إس" بطريقة تقيد توزيع التطبيقات، وتستبعد منافسيها، وتضر بالمنافسة والمستهلكين".

أما وكلاء الدفاع عن "أبل" فاعتبروا في لائحتهم أن "إبيك تسعى إلى تصوير آبل على أنها شريرة بهدف إحياء الاهتمام بفورتنايت التي تشهد تراجعاً".

ومن المتوقع أن يشارك رئيس "إبيك" تيم سويني ورئيس "آبل" تيم كوك شخصياً في المحكمة التي تُجرى في مدينة أوكلاند القريبة من سان فرانسيسكو وتحظى بمتابعة من كثب- ولكن عبر الإنترنت- من القطاع برمته، وعلى نطاق أوسع أيضاً.

وتتمحور المحاكمة حول مستقبل قطاع التكنولوجيا وإلى أي مدى يمكن لشركات مثل أبل وأمازون وغوغل التحكم في سلسلة القيمة، من الإنتاج إلى التوزيع؟ وهل يجب أن تكون أكثر انفتاحاً؟ وما هو عدد المنافسين المطلوبين؟.

التحالف من أجل عدالة التطبيقات
وليست "إبيك" وحدها في هذه المعركة. ففي الخريف ، تحالفت مع عشرات الشركات ، منها منصتا البث التدفقي للموسيقى "ديزر" و"سبوتيفاي"، تحت شعار "التحالف من أجل عدالة التطبيقات".

ويعمل عدد من الجهات الأمريكية الناظمة المتخصصة في مكافحة الاحتكار على التحقيق في ممارسات شركة "أبل".

واتهم الاتحاد الأوروبي الجمعة "آبل" بـ"استغلال موقعها المهيمن" في سوق الموسيقى عبر الإنترنت إثر شكوى من "سبوتيفاي"، واعتبر أن المجموعة الأميركية العملاقة "شوهت مبدأ المنافسة" لإقصاء منافسيها، من خلال "اقتطاع عمولات مرتفعة" تعفى منها تطبيقاتها الخاصة.

وتتمحور الانتقادات على "ضريبة أبل"، وفق ما يسميها منتقدوها.

وتفرض المجموعة عمولة بنسبة تتراوح بين 15 و30% على بيع التطبيقات عبر "آب ستور" وعلى مشتريات السلع والخدمات الرقمية ضمن هذه التطبيقات.

وفي أغسطس الفائت، شهدت "إبيك غيمز" استبعاد لعبتها الشهيرة "فورتنايت" من متجر "آبل" للتطبيقات لمحاولتها الالتفاف على نظام الدفع في نظام "آي أو إس". وما لبث الاستديو أن اتخذ إجراءات قانونية ضد شركة "أبل" وضرائبها "الاستبدادية".

ووافقت القاضية إيفون روجرز على استبعاد التطبيق من "آب ستور" بسبب خرق العقد، لكنها منعت "أبل" من استبعاد الشركة الناشرة من برامجها لمطوري الطرف الثالث.

وتشدد مجموعة كوبرتينو منذ سنوات على أن عمولتها تُستخدم لضمان الأداء السليم للمنصة، لا سيما في ما يتعلق بالأمان. وتعتبر أن نجاح متجرها للتطبيقات يعود بالفائدة على المستخدمين والمطورين على السواء.

ومن المقرر أن تستغرق المحاكمة ثلاثة أسابيع. ولكن مع الاستئنافات وسبل الانتصاف، يمكن أن يستمر النظر فيها سنوات، لكن حجج كلا المجموعتين ستؤثر على اقتصاد تطبيقات الهاتف المحمول قبل وقت طويل من تحديد الفائز بالدعوى.