الأربعاء 5 مايو 2021 / 13:15

واشنطن تايمز: بايدن وكارتر الأكثر تصنعاً في تاريخ الرؤساء الأمريكيين

24-زياد الأشقر

وصف الصحافي رونالد كيسلر في صحيفة "واشنطن تايمز"، الرئيسين الأمريكي جو بايدن والأسبق جيمي كارتر بالأكثر تصنّعاً في تاريخ الرؤساء الأمريكيين.

عندما يسافر، كان يركب المروحية ويطير إلى قاعدة أندروز الجوية ليستقل الطائرة الرئاسية...وكان يشمّر عن ذراعيه ويحمل حقيبته على ظهره، لكنها تكون فارغة. أراد أن يعتقد الناس أنه كان يحمل حقيبته الخاصة

وعمد بايدن إلى تغيير صورة الزعيم المعتدل التي ظهر بها في حملته الإنتخابية ويحكم اليوم وكأنه رئيس يساري، ما دفع النائب عن ولاية نيويورك ألكسندريا أوكاسيو كورتز، إلى الإطراء عليه من منطلق أنه تجاوز توقعات التقدميين.

وعلى نحوٍ مماثل، فاز كارتر بالرئاسة بعد تصوير نفسه رجلاً عطوفاً يهتم بمن يسمون صغار الناس ، لكنه كان في الواقع رجلاً غريباً ذهب إلى حد مطلبة رجال الخدمة السرية والضباط بالامتناع عن أداء التحية له عندما يكون في طريقه إلى البيت الأبيض.

وذكر الكاتب بقول كارتر في خطاب قبوله ترشيح المؤتمر الوطني الديموقراطي لولاية ثانية في 1980: "قلبي ينفطر على الأمريكيين الذين يعانون من المشاكل، الفقراء والعاطلين عن العمل والمنكوبين".

قصة مختلفة
أما في الكواليس، فالقصة مختلفة. ويتذكر أحد عناصر جهاز الخدمة السرية قائلاً: "كان كارتر قصيراً جداً، وفظاً في معظم الأحيان...وكان يتعاطى مع عملاء الجهاز متظاهراً بأنه لا يراهم. وإذا ألقيت التحية عليه، ينظر حواليه وكأنك غير موجود، أو كأنك تضايقه".

وكان كارتر يحمل حقائبه عندما يكون مسافراً ليوحي بصورة رجل الشعب، لكن كل ذلك مجرد تمثيلية. وعندما كان مرشحاً في 1976، كان يحمل حقائبه عندما تكون الصحافة موجودة، وعندما تكون غائبة، يطلب من عملاء الخدمة السرية حملها. وكرر كارتر الحيلة عندما تولى الرئاسة.

ويقول العميل السابق في جهاز الخدمة السرية كليف بارانوفسكي، عن كارتر: "عندما يسافر، كان يركب المروحية ويطير إلى قاعدة أندروز الجوية ليستقل الطائرة الرئاسية. كان يشمّر عن ذراعيه ويحمل حقيبته على ظهره، لكنها فارغة. أراد أن يعتقد الناس أنه كان يحمل حقيبته".

كان كارتر يصل بانتظام باكراً إلى المكتب البيضوي ليلفت الإنتباه إلى أنه يعمل بجهد من أجل الشعب الأمريكي.

ويقول روبرت سوليمان جونيور الذي كان مطلعاً على تفاصيل سيرة الرئيس الأسبق: "كان يدخل إلى المكتب البيضوي في السادسة صباحاً، ويعمل قليلاً مدة نصف ساعة، ثم يسدل الستائر ويأخذ قيلولة...وكان فريقه يقول للصحافيين، إنه يؤدي عملاً".

ويقول أحد العملاء السابقين في جهاز الخدمة السرية: "عندما يكون كارتر في مزاج سيئ، لا ترغب في أن تقدم له شيئاً...وكأنه يفقد الثقة في جميع من حوله".

لم يتحدث قط
ورافق جون بياسيكي كارتر مدة ثلاثة أعوام ونصف، كان من بينها سبعة أشهر قاد خلالها سيارة الليموزين الرئاسية. ويقول إنه باستثناء إرشاده إلى الإتجاهات، فإن كارتر لم يتحدث معه مطلقاً.

ويقول العميل السابق في الخدمة السرية جورج شمولهوفر: "المرة الوحيدة التي كنت أرى ابتسامة على وجه كارتر، كانت عندما يكون أمام الكاميرات".

وربما بسبب تفاديه للعسكريين، رفض كارتر السماح لمساعد عسكري يحمل الحقيبة النووية بالبقاء في شاحنة قريبة، عندما كان يزور منزله في بلاينز.

ويقول عميل سابق في الخدمة السرية: "كارتر لم يرد أن تكون الحقيبة النووية في بلاينز. ولم يكن ثمة مكان للبقاء في بلاينز. الجيش أراد شاحنة للبقاء هناك. لكن كارتر رفض. وتعين على حامل الحقيبة أن يمكث في أمريكوس" البلدة التي تبعد 17 دقيقة بالسيارة عن منزل كارتر.

وفي هذا المجال يعكس بايدن أفعال كارتر. وعندما كان بايدن نائباً للرئيس ويزور منزله في ويلمينعتون أكثر من مرة في الأسبوع، فإنه يأمر سيارة جهاز الخدمة السرية التي تحمل الحقيبة النووية بالبقاء على مسافة ميل من موكبه.

ربما رفض بايدن أداء واجباته نائباً للرئيس، لكنه على غرار كارتر، أثبت أنه بارع في خداع الشعب الأمريكي.