الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس (أرشيف)
الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس (أرشيف)
الأربعاء 5 مايو 2021 / 10:20

موقع ألماني: بعد انسحابه من الجائزة.. الفيلسوف هابرماس يرفض الحوار

اعتبر الكاتب والباحث ستيفان فايندر، أن انسحاب الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس من تكريمه كشخصية العام الثقافية من قبل "جائزة الشيخ زايد للكتاب"، بعد قبوله، ينسف الجهود العربية لإقامة حوار ثقافي راسخ، ويكشف عن الغطرسة الأخلاقية للغرب.

وقال موقع "قنطرة" الألماني، في تقرير له إن "هابرماس ليس غريباً على العالم العربي بما في ذلك إيران، حيث تمت ترجمة العديد من كتبه وقد طلب المثقفون العرب الثوريون الشباب إجراء مقابلات معه، فأفكاره الأساسية معروفة لجميع المتعلمين: على سبيل المثال، فكرة التجارة التواصلية بدلاً من سياسة القوة الفظة؛ أو إضفاء الشرعية على المؤسسات والإجراءات من خلال الخطاب العقلاني".

وأضاف التقرير "يمثل هابرماس قيم وأفكار عصر التنوير المتجدد بشكل نقدي، والمعرض للخطر بشكل متزايد في عصر الإنترنت واستقطاب وسائل الإعلام خاصة في الغرب".

وأوضح "مهما كانت دوافع هابرماس، فقد أجرى الحوار الثقافي الذي دافع عنه دائماً، بل وذهب إلى إيران في عام 2002 على الرغم مما تمثله إيران، لكن هذه المرة بدلاً من الحوار، وبدلاً من الاعتراض يستسلم هابرماس لثقافة الإلغاء في رد فعل متسرع، والذي يسمى بـ (الخوف الألماني) عندما لا يريد شخص ما الدفاع عن نفسه".

وأشار الكاتب إلى أن قضية هابرماس تعتبر درساً في الغطرسة الأخلاقية للغرب، مبيناً "يجب أن تكون الثقافة منطقة مطهرة أخلاقياً، بينما يُسمح للسلطة والمصالح التجارية بالتخلي عنها، لكن هذه التعبيرات المزدوجة هي علامة مميزة للسياسة الغربية".