محادثات السلام الأفغانية (أرشيف)
محادثات السلام الأفغانية (أرشيف)
السبت 8 مايو 2021 / 10:35

واشنطن والاتحاد الأوروبي: يجب استئناف مفاوضات السلام الأفغانية فوراً

دعت الولايات المتّحدة وحلفاؤها الأوروبيون الجمعة، إلى استئناف "فوري" و"بدون شروط مسبقة" لمفاوضات السلام الأفغانية-الأفغانية، متّهمين حركة طالبان بشنّ هجمات أثناء انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان وتقويض العملية السلمية في هذا البلد.

والخميس التقى في برلين مبعوثون من كلّ من الولايات المتحدة والاتّحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ودول أوروبية عدّة لتقييم الوضع في أفغانستان حيث بدأت القوات الدولية انسحابها الكامل من هذا البلد، تنفيذاً للوعد الذي أطلقه الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنجاز هذا الانسحاب قبل 11 سبتمبر (أيلول)، الذكرى السنوية العشرين للهجمات التي شنّها تنظيم القاعدة في الولايات المتحدة ودفعت بالأخيرة إلى غزو أفغانستان.

والجمعة أصدر المبعوثون بياناً طالبوا فيه بأن يبدأ "على الفور وبدون شروط مسبقة استئناف مفاوضات جوهرية حول مستقبل أفغانستان بهدف التوصّل إلى تسوية واقعية حول تقاسم السلطة تؤدّي إلى تشكيل حكومة جامعة وشرعية".

وحذّر البيان من أنّ "عملية سحب القوات يجب ألا تُستخدم كذريعة من قبل طالبان لتعليق عملية السلام".

وبدأت المفاوضات المباشرة غير المسبوقة بين حكومة كابول وحركة طالبان في سبتمبر (أيلول) في قطر لكنّها ما زالت متعثّرة.

وكان مقرّراً عقد مؤتمر خاص في نهاية أبريل (نيسان) في تركيا لإعادة إطلاق هذه المفاوضات، لكنّه أرجئ إلى أجل غير مسمّى بسبب رفض طالبان المشاركة فيه احتجاجاً على قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تأجيل انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، تعهّدت في اتفاق تاريخي أبرمته مع طالبان بالانسحاب من أفغانستان بحلول الأول من مايو (آيار) لكنّ إدارة بايدن أرجأته.

واندلع قتال عنيف مطلع الأسبوع في ولاية هلمند في جنوب أفغانستان، عقب البدء الرسمي بانسحاب آخر 2500 جندي أمريكي لا يزالون موجودين في البلاد إضافة لأكثر من 16 ألف موظف مدني من المتعاقدين مع البنتاغون.

وساعدت طائرات قتالية أمريكية في صدّ هجوم طالبان الرئيسي الذي دفع آلاف الأفغان إلى الفرار من منازلهم هرباً من العنف في منطقة عسكر جاه.

بالإضافة إلى ذلك، احتلّ المتمرّدون منطقة في الشمال كما سيطروا على ثاني أكبر سدّ في أفغانستان بعد أشهر من القتال العنيف في ولاية قندهار.

وفي بيانهم شجب المبعوث الأمريكي ونظراؤه الأوروبيون "بشدّة استمرار العنف في أفغانستان والذي تتحمّل طالبان مسؤوليته إلى حدّ كبير"، مطالبين الحركة المتمرّدة "بوقف هجوم الربيع غير المعلن عنه".

وحذّر البيان من أنّ "أيّ هجوم لطالبان على قواتنا" خلال انسحابها "سيقابَل بردّ قويّ".

وطالب المبعوثون من طرفي النزاع اتّخاذ "إجراءات فورية وضرورية" لخفض منسوب التوتّر بهدف التوصّل إلى "وقف دائم وشامل لإطلاق النار".