الإثنين 10 مايو 2021 / 09:38

نجاة صحافي عراقي من الاغتيال بعد 24 ساعة من مقتل ناشط مناهض لإيران

أصيب الصحافي العراقي أحمد حسن بجروح خطيرة بعد تعرضه لمحاولة اغتيال بالرصاص في الديوانية فجر الإثنين، بعد 24 ساعة من مقتل الناشط المناهض للحكومة إيهاب الوزني بهجوم مماثل في كربلاء، حسب مصادر طبية وشهود.

وقال طبيب لوكالة فرانس برس إن حسن يرقد في العناية الفائقة بعدما "أصيب برصاصتين في رأسه وثالثة في كتفه".

وقال شاهد عيان كان برفقة حسن عند محاولة الاغتيال قرابة الواحدة فجراً، إنه تعرض لإطلاق النار "أثناء نزوله من سيارته متوجهاً إلى منزله".

ويعمل حسن مراسلاً لقناة الفرات التلفزيونية العراقية.

وجاءت المحاولة بعد 24 ساعة من مقتل إيهاب الوزني، رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، برصاص مسلّحين أردوه أمام منزله بمسدسات مزودة بكواتم للصوت.



وكان الوزني من أبرز الأصوات المناهضة للفساد وسوء إدارة الدولة والمنادية بالحد من نفوذ إيران والجماعات المسلحة في المدينة المقدّسة لدى الشيعة.

وأحدث اغتيال الوزني صدمةً بين مؤيّدي "ثورة تشرين" الذين خرجوا على الإثر في تظاهرات احتجاجية في كربلاء ومدن جنوبية أخرى بينها الديوانية، والناصرية.

ومساء الأحد تجمهر متظاهرون غاضبون أمام القنصلية الإيرانية في كربلاء، وأحرقوا إطارات وأضرموا النار في أكشاك مثبتة أمام المبنى.



ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اغتيال الوزني، وقال ناشط مقرب من الوزني متحدثاً في الطبابة العدلية في كربلاء إنّها "مليشيات إيران، اغتالوا إيهاب وسيقتلوننا جميعاً، يهدّدوننا والحكومة صامتة".

والأحد أعلنت شرطة كربلاء أنها لن تدخر جهداً للعثور على "الإرهابيين" الذين قتلوا الوزني.

وأكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في بيان أن "قتلة الناشط الوزني موغلون في الجريمة، وواهم من يتصور أنهم سيفلتون من قبضة العدالة، سنلاحق القتلة ونقتص من كل مجرم سوّلت له نفسه العبث بالأمن العام".

وأعلنت عائلة الوزني أنها لن تتقبل التعازي بمقتله طالما لم يُكشف عن الفاعلين.