الثلاثاء 11 مايو 2021 / 10:30

مواطنون ومقيمون: التزامنا في عيد الفطر مسؤولية وطنية وواجب إنساني

24- آلاء عبدالغني

أكد مواطنون ومقيمون في دولة الإمارات، التزامهم بالتدابير الاحترازية التي أعلنت عنها الجهات المعنية خلال عيد الفطر، من أجل التصدي لفيروس كورونا، والحد من تفشي العدوى، لدعم جهود الدولة وإنجازاتها العالمية في هذا المجال، والحفاظ على المكتسبات وبقاء الوضع الصحي تحت السيطرة وصولاً إلى التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية.

وأشار المواطنون والمقيمون عبر 24، إلى أهمية تقيد الجميع بتعليمات وإرشادات الجهات المعنية، وأن يكون كل فردٍ على قدرٍ عالٍ من المسؤولية والاهتمام، رافعين شعار "الجميع مسؤول"، من أجل تسريع وتيرة الإنجازات في مكافحة الفيروس ومحاصرته، لافتين إلى أن مخالفة الإجراءات استهتار لا تحمد عقباه، فإلى جانب ما يترتب عليها من مسؤولية قانونية، هي جريمة لا أخلاقية ومجتمعية.

مسؤولية وطنية

ولفتوا إلى أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية مسؤولية وطنية، غرضها الحفاظ على سلامة الأفراد والمجتمع، داعين إلى أن يكون التواصل مع الأهل والأصدقاء وتبادل التهنئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك الأمر فيما يتعلق بتوزيع العيدية من خلال البدائل الإلكترونية المتطورة، مع الحرص على تجنب الزيارات والتجمعات العائلية، والمحافظة على التباعد الجسدي، وتجنب المصافحة المعتادة بالأيدي، لأن الالتزام بهذه التدابير هو طريق الخروج من هذه الظروف الاستثنائية.

دعم جهود الدولة
وقالت ريم المازمي: "الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الإمارات في مواجهة كورونا منذ بدء تفشي الوباء عالمياً، جعلتها في صدارة الدول الأكثر أماناً في حالات الأزمات والكوارث والطوارئ وكذلك في تقديم أعلى مستويات الخدمة لمواطنيها وجميع القاطنين على أرضها، ولتعزيز جهود الدولة علينا جميعاً الالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات الصحية، ليكون عيدنا سعيداً وآمناً خالياً من الأمراض والمعاناة".

وأضافت: "في حال استهتار أي شخص بالإجراءات الاحترازية قد يؤدي إلى إصابة أهل بيته أو عائلته وأصدقائه بالفيروس، وإذا كانت أعراض العدوى شديدة على أحدهم وأدت إلى وفاته لن ينفع الندم حينها، يمكننا إدخال الفرح إلى قلوب عائلاتنا وأطفالنا بطرق شتى في المنزل، عبر شراء الملابس الجديدة من المواقع الإلكترونية لتجنب الازدحام في الأسواق، وصناعة الحلويات مع أطفالنا لنقضي معاً وقتاً ممتعاً".

الابتعاد عن العادات الضارة

وبدوره، أشار سعيد آل علي، إلى أن لكل أزمة نهاية، وأن الخروج من الوضع الاستثنائي الذي فرضته جائحة كورونا لن يكون إلا باتباع التعليمات الوقائية، والتقيد بالمحاذير التي تم تحديدها لتجنب نشر العدوى، والحفاظ على أعداد إصابات أقل وصولاً إلى صفر إصابة، والعودة إلى الحياة الطبيعية.

ولفت إلى أن فترة العيد أيام معدودات، ينبغي عدم الانسياق وراء العادات المجتمعية، وإقامة الولائم والتجمعات على حساب صحة وسلامة كل فرد من أفراد المجتمع، لا سيما أصحاب الهمم ومن يعانون من الأمراض المزمنة، مضيفاً أن تبادل التهاني عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة يدخل السعادة إلى قلوب الجميع بالتواصل الآمن دون تعريض حياة أحد من الأهل لخطر الإصابة.

واجبات أولياء الأمور

أما نور عثمان، فرأت أن على الأمهات والآباء تجنب اصطحاب الأطفال إلى مناطق الألعاب المغلقة، وتعويضهم بشراء الهدايا لهم عبر المواقع الإلكترونية، وقضاء الوقت في المنزل، وفي حال الخروج تجنب الأماكن المزدحمة واختيار قضاء الوقت في الأماكن المفتوحة، وتحضير وجبات الطعام في المنزل حفاظاً على صحة الجميع.

ولفتت إلى أهمية التقيد بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي في حال الخروج من المنزل، خاصة في حال وجود كبار سن من الواجب حمايتهم قدر الإمكان من العدوى، منوهة إلى أن تحمل كل شخص لمسؤولياته في هذه الفترة هو واجب وطني وأخلاقي وإنساني بالدرجة الأولى.

اللجوء إلى البدائل

ومن جهته، لفت كريم السعدي إلى أن الالتزام بالتدابير الوقائية المعلنة خلال فترة عيد الفطر، له دور كبير في دعم جهود الدولة للتصدي للوباء، إلى جانب التخفيف من الضغط الذي يشهده العاملون في القطاع الصحي، نظراً إلى أن الالتزام يسهم في خفض أعداد الإصابات تدريجياً حتى الوصول إلى التعافي التام من الفيروس.

وقال: "هناك بدائل متاحة لعاداتنا التي كنا نمارسها خلال عيد الفطر ما قبل كورونا، كتبادل التهاني عبر برامج المحادثات والتطبيقات المتعددة، وخاصة أن مكالمات الفيديو قربت المسافات حتى بات الشخص يشعر بأنه يجلس مع من يحادثه تحت سقف واحد، فضلاً عن استبدال العيدية النقدية بإرسال الأموال إلكترونياً للأطفال عبر حسابات ذويهم البنكية، أو يمكن شراء هدايا لهم عبر المواقع الإلكترونية وتسجيل عناوين سكنهم، والحرص على تلقي الأهل للهدايا وتعقيمها بشكل جيد قبل تقديمها للصغار، فالفرح الحقيقي هو بالحرص على صحة وسلامة الجميع، والعيد الحقيقي هو بالانتصار على وباء كورونا عبر الحصول على اللقاحات التي توفرها الدولة للجميع دون استثناء، والالتزام بالتدابير الاحترازية للعودة إلى الحياة الطبيعية.

5 إجراءات احترازية

ويذكر أن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الإمارات حددت 5 إجراءات احترازية يجب الالتزام بها خلال عيد الفطر، أبرزها الامتناع عن توزيع العيدية على الأطفال، أو حتى صرفها من المصارف، وتداولها بين الأفراد، واستخدام البدائل الإلكترونية لذلك، إضافة إلى الحرص على ارتداء الكمامات، والالتزام بالتباعد الجسدي أثناء الجلوس مع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وتجنب الزيارات والتجمعات العائلية، واقتصارها فقط على أفراد العائلة الواحدة التي تسكن المنزل نفسه، عدم تبادل الهدايا والأطعمة بين الجيران، و تقديم التهاني والتبريكات للأقارب والأصدقاء عبر قنوات التواصل الإلكترونية.

كما أكدت الهيئة أهمية أخذ اللقاح، والتقيد بالقوانين والإرشادات التي وضعتها الجهات المعنية، مشددة على أن "الالتزام مسؤولية فردية وواجب وطني على كل فرد من أفراد المجتمع".