(أرشيف)
(أرشيف)
الثلاثاء 11 مايو 2021 / 21:12

تفاصيل تورط لبنانية في غسيل الأموال لصالح حزب الله

أعلن الإدعاء العام الأمريكي في ولاية فرجينيا، تجريم سيدة لبنانية تحمل الجنسية الأمريكية تدعي "رشا فرحات"، بتهمة المشاركة في عمليات غسيل أموال لصالح حزب الله اللبناني استمرت 10 سنوات، إذ أقرت بأنها قامت بشراء وشحن معدات إلكترونية لقناة "المنار" التلفزيونية المملوكة لـ "حزب الله".

وأفاد بيان نشر على موقع دائرة الادعاء العام الأمريكية لشرق فرجينيا، أن رشا فرحات (44 عاماً) اعترفت بأنها "مذنبة في المشاركة بمؤامرة لغسيل الأموال كجزء من مخطط استمر لعقد من الزمن لشحن معدات إلكترونية إلى محطة تلفزيونية مملوكة لحزب الله في لبنان. كما أقرت هي وزوجها بالذنب في التآمر لارتكاب الاحتيال الضريبي عن طريق إخفاء الدخل من عملها في فرجينيا".

وقال القائم بأعمال المدعي العام للولايات المتحدة عن المنطقة الشرقية في فيرجينيا، راج باريخ، إنه "على مدى أكثر من عقد شاركت رشا فرحات في مؤامرة لشراء معدات إلكترونية باستخدام عائدات نشاط غير قانوني، استفادت منها محطة تلفزيونية لبنانية مملوكة لحزب الله".

وأضاف: "بالعمل مع شركائنا في إنفاذ القانون، سنقدم للعدالة الذين يستخدمون النظام المالي الأمريكي لتعزيز مصالح الكيانات المحظورة التي تشارك في أنشطة غير قانونية في الخارج".

ووفقاً لوثائق المحكمة، "بدأت رشا فرحات بغسل الأموال في عام 2010 واستمرت بذلك حتى عليها في فبراير (شباط)2021".

وأظهرت الوثائق، أن "الخطة تضمنت تلقي رشا فرحات أموالًا من شركة (UCC-1) اللبنانية، التي اعتادت شراء معدات إلكترونية في الولايات المتحدة. حيث قامت فرحات بعد ذلك بشحن المواد التي اشترتها بنفسها لصالح من تتعاون معهم في لبنان“، مؤكدة أن هذه السيدة ”زودت شركة UCC-1 بما لا يقل عن 175000 دولار من البضائع لصالح قناة المنار".

وذكر بيان الادعاء العام الأمريكي، بأن قناة المنار التلفزيونية ومقرها لبنان يملكها ويديرها حزب الله، وكلاهما من الكيانات المحظور على الأمريكيين التعامل معها بموجب قانون سلطات الطوارئ الاقتصادية الدولية (IEEPA).

وأضاف البيان، أن "فرحات تلقت أكثر من مليون دولار من التحويلات من لبنان، ذهب أكثر من 500 ألف دولار منها إلى حساب مصرفي لطرف ثالث تبين لاحقا أنه تحت سيطرة رشا فرحات نفسها".

كما تلقت هذه السيدة اللبنانية الأمريكية، ما يقرب من 80 ألف دولار من الحوالات البريدية التي تم شراؤها بطريقة تتجنب متطلبات الإبلاغ عن الهوية.

واضاف بيان المدعي العام، أن "فرحات تلقت توجيهات من UCC-1 فيما يتعلق بالمعدات التي يجب شراؤها، وكذبت على البائعين بشأن الوجهة المقصودة للمواد المشتراة، وهي تعلم (أو تعمدت التعمية عن الحقيقة) أن بعض الأموال على الأقل تم الحصول عليها من نشاط غير قانوني".

وفيما يتعلق بالتهرب الضريبي، اعترفت فرحات وزوجها حسام حاوي (46 عامًا)، بالذنب في التآمر للاحتيال على الولايات المتحدة في تحصيل ضرائب الدخل. فقد أخفيا وظيفة فرحات عن مصلحة الضرائب، وقالا إنها "ربة بيت" ولم يكشفا عن أي من أجور العمل التي حصلت عليها عن السنوات الضريبية 2015-2019. ونتيجة لذلك حصلت فرحات وحاوي على استرداد ضريبي كل عام، ما يجعلهما مدينين لمصلحة الضرائب الأمريكية بأكثر من 64000 دولار.

ومن المقرر أن تصدر المحكمة حكمها على المتهمين في الـ 21 من سبتمبر (أيلول) المقبل، إذ تواجه الزوجة رشا فرحات عقوبة أقصاها 25 عاما من السجن، في حين يواجه زوجها حاوي حكما بالسجن 5 سنوات كحد أقصى، حسب ما جاء في بيان المدعي العام.