إيطاليا تواجه تدفقاً للمهاجرين العابرين للبحر المتوسط (أرشيف)
إيطاليا تواجه تدفقاً للمهاجرين العابرين للبحر المتوسط (أرشيف)
الثلاثاء 11 مايو 2021 / 21:44

إيطاليا تطالب الاتحاد الأوروبي توزيع المهاجرين على دول التكتل

طالبت إيطاليا التي تواجه تدفقاً للمهاجرين العابرين للبحر المتوسط، اليوم الثلاثاء شركاءها الأوروبيين بإبداء "تضامنهم" معها عبر استقبال قسم منهم.

ودعت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشانا لامورغيزي في بيان إلى "إدخال تعديلات هيكلية على نظام إدارة هذه الظاهرة داخل الاتحاد الأوروبي".

وعقب لقاء عبر الفيديو مع نظرائها الأوروبيين، طالبت لامورغيزي بـ"تفعيل آليات تضامن ملموسة وصلبة، بما في ذلك آليات طارئة"، على غرار تلك التي لحظتها اتفاقات مالطا في العام 2019، والتي أتاحت نقل مهاجرين من أماكن وجودهم إلى عشرات الدول الأخرى بينها فرنسا وألمانيا والبرتغال ورومانيا وفنلندا.

بين الأول من يناير (كانون الثاني) و11 مايو (آيار)، نزل على أراضي جزيرتي لامبيدوزا وصقلية نحو 13 ألف شخص وافدين من السواحل الشمالية لإفريقيا على متن قوارب متهالكة، أي أكثر بثلاثة أضعاف مقارنة بالعام 2019، وفق أرقام حكومية رسمية.

وفي نهاية الأسبوع وصل أكثر من ألفي مهاجر إلى لامبيدوزا، الجزيرة الصغيرة الواقعة بين صقلية والسواحل الشمالية لإفريقيا، حيث تشهد مراكز استقبال المهاجرين اكتظاظا يدفع بالبعض منهم إلى افتراش أرض المرائب.

ومن المتوقع أن يبطئ سوء الأحوال الجوية تدفق المهاجرين من ليبيا وتونس في الأيام المقبلة، لكن السلطات والمنظمات غير الحكومية تتوقع أن يشهد هذا الصيف تدفقا قياسيا للمهاجرين لم تشهد له مثيلا منذ العام 2015.

والثلاثاء شارك ممثلون عن الدول الإفريقية في المؤتمر الذي نظّمته البرتغال التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

وذكّرت الوزيرة الإيطالية بـ"ضرورة إجراء حوار بناء مع الشركاء الأفارقة، واعتماد مقاربة متّزنة، مبنية على أسس نماذج التعاون القادرة على تعزيز خصوصيات كل بلد".

وبالروحية نفسها اعتبر نظيرها الإسباني فرناندو غراندي-مارلاسكا أن "الوسيلة الوحيدة لإدارة تدفّق المهاجرين بفاعلية هي بالاستثمار في العلاقات بين دول الانطلاق (التي ينطلق منها المهاجرون)، ودول العبور ودول الوصول".

ومن المقرر أن تزور لامورغيزي تونس في 20 مايو (آيار) برفقة المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون التي دعت هذا الأسبوع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى التضامن مع إيطاليا ومالطا.

ويسعى رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إلى طرح قضية المهاجرين على طاولة البحث لدى انعقاد المجلس الأوروبي يومي 24 و25 مايو (آيار)، وفق الإعلام.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، قضى منذ مطلع العام 621 مهاجرا خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط. ويعد المسار نحو إيطاليا ومالطا الأكثر ارتياداً لكنه يشهد أيضا العدد الأكبر من الوفيات مع 509 حالات.