إيرانيات على الأرض تحت أنظار الرجل في مؤتمر صحافي بطهران (تويتر)
إيرانيات على الأرض تحت أنظار الرجل في مؤتمر صحافي بطهران (تويتر)
الثلاثاء 18 مايو 2021 / 14:37

أين المدافعين عن حقوق الانسان من وضع المرأة في إيران؟

انتشرت أخيراً على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران وعلى العديد من صفحات المعارضين الإيرانيين في أوروبا، صورة مؤتمر صحافي في إيران، جلست فيه النساء الحاضرات على الأرض، بينما جلس الرجال عن يمينهم ويسارهم على الكراسي المخصصة لضيوف المؤتمر.

وأثارت الصورة ضجة في العديد من المنصات الأوروبية وغير الأوروبية، في ظل الاهتمام الدولي بحقوق المرأة وحرية الصحافة، الأمر شبه الغائب في إيران في ظل الحكم الأصولي فيها منذ 1979، حسب رأي المراقبين.

وتضاربت ردود النشطاء الإيرانيين على الصورة، وعن المؤتمر الذي أُخذت فيه، وتاريخه، رغم اتفاق الجميع على مكانه.

وعلق البعض على الصورة فقال إنها لأحد المؤتمرات الصحافية للرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، في منتصف 2013 حسب زعمهم.

بين التهميش والقهر

وفي كل الحالات، وسواءً التقطت الصورة منذ ثمانية أعوام أو عام أو من يوم، فإنها تطرح علامة استفهام كبيرة حول  وضع المرأة في إيران.

ففي ظل ما تعانيه كل أطياف الشعب الإيراني من تردي الوضع الاقتصادي، بسبب سياسات إيران التي أنفقت مليارات الدولارات من قوت الشعب الإيراني، على مليشياتها في الخارج، وإلى جانب القهر السياسي الذي يعانيه الشعب الإيراني، بسبب تهميش السلطات الأمنية الإيرانية كل الأراء الرافضة لسياستها الخارجية، وتدخلاتها في شؤون الدول الاقليمية، فإن إيران تعجز عن تجاوز الأزمات الخانقة التي تعاني منها.

ورغم لا يبدو أن مراكز حقوق الإنسان الدولية، والنشطاء المدافعين عن حقوق المرأة في الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، وكل المهتمين بدمج المرأة في سوق العمل، وتمكين المرأة، وحرية التعبير  لم يروا صورة سيدات مؤتمر طهران على الأرض وهن يعانين الإذلال والإهانة، لكنها ترى جيداً ملف خاشقجي، الذي بات ورقة للمتاجرة والابتزاز في كل مناسبة. 
محمد تقي