الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أرشيف)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أرشيف)
الثلاثاء 18 مايو 2021 / 16:03

ماكرون يستضيف قمة لتمويل تعافي إفريقيا بعد الجائحة

يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القادة الأفارقة ورؤساء مؤسسات الإقراض متعددة الأطراف في باريس، اليوم الثلاثاء، للنظر في سبل تمويل الاقتصادات الإفريقية المتضررة من جائحة كورونا ومعالجة ديون القارة البالغة مليارات الدولارات.

وتأتي القمة في إطار جهود ماكرون لإعادة صياغة انخراط فرنسا في إفريقيا، حيث كانت ذات يوم قوة استعمارية، في وقت تواجه فيه القارة عجزاً يقارب 300 مليار دولار بنهاية 2023 بينما تحاول التعافي من التباطؤ الاقتصادي.

وقال وزير المالية الفرنسي برونو لومير لإذاعة راديو فرنسا الدولي اليوم: "خصوصية إفريقيا أنها لا تملك الإمكانيات المالية اليوم لحماية اقتصادها وإنعاشه، كما فعلت كل القارات الأخرى".

وتجمع القمة حوالي 30 رئيس دولة إفريقية وأوروبية، إضافة إلى رؤساء مؤسسات مالية عالمية مثل صندوق النقد الدولي.

يُقدر البنك الإفريقي للتنمية أن ما يصل إلى 39 مليون شخص، مهددون بالفقر هذا العام مع تعرض العديد من البلدان الإفريقية لخطر ضائقة الديون بسبب الجائحة.

وقال ماكرون إنه يعتقد أن إفريقيا في حاجة إلى "صفقة جديدة" تمنحها فرصة لالتقاط الأنفاس.

واتفق المسؤولون الماليون في العالم في أبريل (نيسان) على رفع الاحتياطيات في صندوق النقد بـ 650 مليار دولار وتمديد تجميد خدمة الديون لمساعدة البلدان النامية على التعامل مع الجائحة، غير أن المخصص لإفريقيا لن يتجاوز 34 مليار دولار.

وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية للصحافيين قبل القمة، إن "فرنسا تريد المضي لأبعد من ذلك بكثير بإعادة تخصيص حقوق سحب خاصة، للدول المتقدمة".

وسيناقش تجديد موارد مؤسسة التنمية الدولية في لبنك الدولي، التي تقدم مساعدات طارئة، وكذلك استثمارات القطاع الخاص، بينما سيدور نقاش أوسع حول كيفية معالجة أزمة الديون.

وقال المسؤول: "تحدث الرئيس عن  إلغاء ضخم لديون، ولا يزال يرى أن من المهم إعطاء السيولة للدول الإفريقية والسماح لها بالاستثمار".

وقال ماكرون أمس الاثنين إنه يريد الإسقاط الكامل لخمسة مليارات دولار مستحقة على السودان.