مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني (أرشيف)
مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني (أرشيف)
الأربعاء 9 يونيو 2021 / 00:22

" فيتش" تمنح رأس الخيمة تصنيف "A" الائتماني

أكد تقرير لمؤسسة "فيتش" للتصنيف الائتماني تثبيت تصنيفها الائتماني للجدارة الائتمانية على المدى الطويل لإمارة رأس الخيمة عند "A"، والذي يعتبر من تصنيفات الدرجة المتوسطة المرتفعة، مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وأكد التقرير أن تثبيت التصنيف، والذي تحتفظ به الإمارة للعام الـ 13 على التوالي، مدعوم بالمزايا الكبيرة التي تحصل عليها إمارة رأس الخيمة بفضل تطور وازدهار الإمارات بشكل عام، بالإضافة إلى انخفاض معدلات الدين الحكومي، وانتهاج إدارة مالية حكيمة، مع ارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة.

وأسهم تنوع الموارد الاقتصادية في رأس الخيمة، وما تملكه من قاعدة صناعية قوية تسهم بنسبة تصل إلى 26% من إجمالي الناتج السنوي للإمارة، في تخفيف حدة التباطؤ الاقتصادي في أعقاب تفشي وباء كورونا، وإلى استمرار الحيطة المالية، وتخطيط مالي مدروس في الإمارة، لتحقيق فائض مالي مستمر في الميزانية مع قدرة عالية على مواجهة الأزمات.

وتمكنت إمارة رأس الخيمة بفضل تمتعها ببيئة مستقرة ولأنها جزء من الإمارات التي تحظى بمكانة متميزة على المستويين الإقليمي والعالمي، من وضع خطط واستراتيجيات طويلة تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة في جميع القطاعات، ما عزز بدوره مرونة اقتصادها، الذي يتناسب مع الأداء الاقتصادي والمالي العام للإمارة، حيث أن نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي، ونسبة خدمة الدين إلى الإيرادات، ونسبة صافي دخل الفوائد بالنسبة للقطاعين الحكومي والخاص في الإمارة جاءت أقل بكثير من المتوسط في فئة التصنيف "A".

وبالإشارة إلى التوقعات المستقبلية لاقتصاد رأس الخيمة، تظل الإمارة في وضع مالي قوي في مواجهة الظروف الاقتصادية العالمية الناتجة عن الجائحة، حيث تشير التوقعات إلى استفادة الإمارات من الارتفاع المتوقع في أسعار النفط لارتفاع معدلات الطلب، والذي يتزامن مع حصول المزيد من سكان العالم على اللقاحات ضد الفيروس.

كما سيسهم التحسين والتطوير المستمر بالإمارة في الحد من التأثيرات الاقتصادية السلبية للجائحة، حيث تعمل الحكومة على منح تسهيلات ومحفزات للمستثمرين بإطلاق مبادرات عدة تشمل القطاعين الحكومي والخاص، من شأنها تعزيز وتقوية قدرة الإمارة على التعامل بكفاءة مع التحديات الاقتصادية العالمية مستقبلاً، وتتيح لها الاستفادة من فرص النمو المتوقعة، في فترة التعافي من الأزمة.