بايدن بين عدد من القساوسة (أرشيف)
بايدن بين عدد من القساوسة (أرشيف)
السبت 19 يونيو 2021 / 12:24

الأساقفة الأمريكيون يناقشون حرمان السياسيين المؤيدين لحق الإجهاض من "المناولة"

يعمل الأساقفة الأمريكيون على تحضير نص حول تعريف "المناولة،" وهي إحدى الشعائر المقدسة المحورية في الدين الكاثوليكي، قد يتضمن حرمان السياسيين المؤيدين للحق في الإجهاض، مثل الرئيس جو بايدن، من تناول القربان.

وصوّت مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الأمريكيين يوم الخميس بالأغلبية (168 صوتاً ضد 55) على اقتراح صياغة نص حول "معنى المناولة في حياة الكنيسة".

و"الافخارستيا"، أو تناول القربان المقدس، هي طقس أساسي من طقوس العقيدة الكاثوليكية، إذ يتناول المؤمنون القربان، أو الخبز الذي يرمز إلى جسد المسيح.

وكانت المناقشات محتدمة، إذ حث الفاتيكان في مايو (أيار) السلطات الكنسية الأمريكية على توخي الحذر حيال التدابير المحتملة المتعلقة بـ "وضع المسؤولين الكاثوليك المؤيدين لشرعنة الإجهاض أو القتل الرحيم أو أي مخالفات أخلاقية أخرى"، بحسب الوكالة الكاثوليكية الأمريكية.

ورداً على سؤال حول النص وتبعاته، قال بايدن الجمعة "إنه أمر خاص ولا أعتقد أنه سيحدث".
وتثير قضية الإجهاض خلافات داخل التسلسل الهرمي الكاثوليكي والمجتمع الأمريكي الشديد التدين. ورأى اثنان من كل ثلاثة أمريكيين كاثوليك في مارس (آذار) أن الرئيس الديموقراطي يمكنه تناول القربان رغم موقفه من الإجهاض، وفقاً لاستطلاع رأي أجراه مركز بيو للأبحاث.

ويتعين الآن مناقشة القضية في الأبرشيات، وسيناقش النص في مؤتمر الأساقفة القادم في نوفمبر (تشرين الثاني). ونفى ممثلو مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الأمريكيين أن تكون هذه الخطوة موجهة ضد السياسيين الذين يبتعدون عن العقيدة الكاثوليكية.

وقال المطران مايكل بوربيدج، أسقف أبرشية أرلينغتون (فيرجينيا)، في مؤتمر صحافي الخميس إن الوثيقة ستدرس "المعتقدات المتعلقة بالإفخاريستيا"، مضيفاً "نحن لا نقصي أحداً من الكنيسة".
ويُجاهر بايدن الكاثوليكي المتحدر من إيرلندا بإيمانه، ويشارك في القداس كل أحد تقريباً في واشنطن أو في كنيسة صغيرة في مسقط رأسه في ويلمنغتون بولاية ديلاوير.

وقد ألغى قرار سلفه دونالد ترامب بحرمان المنظمات التي تدافع عن الحق في الإجهاض من الأموال العامة. كما عين مثليين ومتحولين جنسياً في الحكومة.

في 2019، رفض كهنة في كنيسة أمريكية بالفعل إعطاءه المناولة بسبب مواقفه. وأشار حينها إلى أنه تناول القربان من البابا نفسه.