الإثنين 21 يونيو 2021 / 00:12

لعبة الفيديو "سايبربانك 2077" تعود لمتجر "بلاي ستايشن ستور"

تعود لعبة الفيديو "سايبربانك 2077" الاثنين إلى متجر "بلاي ستايشن ستور" الإلكتروني التابع لشركة "سوني" بعد نفي قسري لمدة 184 يوماً بسبب أخطاء شابتها، لكنّ شركة "سي دي بروجكت رد" التي ابتكرت اللعبة وردّت إلى من اشتروها ما دفعوه، ستسعى الآن إلى استعادة ثقة اللاعبين.

ورأى اختصاصي اختبار الألعاب في موقع "جوفيديو" يوهان بن سمهون أنه "من الممكن" للشركة أن تنجو من هذه الأزمة، لكنه "رهان محفوف بالمخاطر، فإذا حدث خطأ، قد يتسبب ذلك بالقضاء على مستقبلها". فمع أن "سي دي بروجكت" تفتخر ببيعها أكثر من 13 مليون نسخة، أدّت مشكلة الأخطاء في سايبربانك 2077" إلى "زعزعة" ثقة اللاعبين بالاستديو، وقلّما تمكنت لعبة من الخروج من أزمة مماثلة.

زعزعزعة ثقة المستخدمين
وتشكّل لعبة "نو مانز سكاي" حالة استثنائية. فعندما طُرحت في السوق في صيف 2016، كان من المتوقع أن تُحدِث ثورة. وكان استديو "هيلو غيمز" البريطاني وعد بأن تتمحور اللعبة على شخصية مستكشف للفضاء في عالم لا نهاية له تقريباً، حيث لكل كوكب يصادفه المستكشف منظومته البيئية الخاصة الفريدة من نوعه. وقال اللاعب البريطاني ماثيو وينتر (31 عاماً) أنها "واحدة من أكثر الألعاب" التي اترقبها في حياتي.

لكن ما إن صدرت اللعبة المخصصة لجهاز "بلاي ستايشن 4" حتى تبيّن للاعبين أن الأخطاء تعطلها، وأن التكرار يعيبها، وأنها أقل جمالا مما أوحى الإعلان عنها. وروى يوهان بن سمهون أن اللاعبين شعروا "بخيبة"، وأشاعوا على الشبكات الاجتماعية "سمعة سيئة" عن اللعبة.

وانهالت يومها على الشركة طلبات استرداد المبالغ المدفوعة لشراء اللعبة، وما لبث الاستديو المنتج أن أصدر اعتذاراً علنياً.
بدلاً من الإقرار بفشل لعبتهم والانتقال إلى التالية، قرر مبتكروها تحسينها من خلال التحديثات المنتظمة، وهو اختيار غير مألوف في القطاع. وبعد خمس سنوات، لا تبدو "نو مانز سكاي" كما كانت في بداياتها.

وقال ماثيو وينتر الذي يلعب تحت الاسم المستعار "أولموست إبيك غيمينغ" وينشر مغامراته في "نو مانز سكاي" عبر الإنترنت على منصة "تويتش" إن اللعبة "أصبحت فعلاً" ما كان يتوقعه. ولاحظ يوهان بن سمهون أن "وصفة +هيلو غيمز+ لإنقاذ نفسها تمثلت في الاستماع إلى ملاحظات" اللاعبين. وأضاف "لقد عوضوا ما خسروه بفضل هذه المتابعة المثالية وجعلوا اللعبة جيدة جداً ما زال الإقبال عليها كبيراً إلى اليوم".

وهذه المثابرة أظهرها أيضاً منتجو لعبة "فاينل فانتسي 14". فإطلاق نسخة عبر الإنترنت من سلسلة لعبة الفيديو الشهيرة هذه عام 2010 تتيح مشاركة عدد من اللاعبين، اتسم بالفوضى. وحصلت اللعبة على تقييمات متوسطة لا تتناسب مع شعبية الأجزاء التي سبق أ صدرت بالفيديو ضمن السلسلة، وانتقد اللاعبون افتقارها إلى المحتوى.