الأربعاء 23 يونيو 2021 / 12:00

انتخاب رئيسي.. هل يكرّر بايدن خطأ 2015؟

حذّرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إدارة الرئيس جو بايدن من تكرار "الخطأ الفادح" الذي ارتكبته واشنطن العام 2015، بتوقيع الاتفاق النووي مع إيران.

على بايدن استغلال انتخاب رئيسي، كوسيلة لمواصلة العقوبات، حتى توافق إيران على صفقة تُقيّد بالفعل برنامجها للأسلحة النووية ودعمها للإرهاب. وإذا لم يفعل ذلك، فإنه يبدو عازماً على تكرار خطأ 2015

وقالت الصحيفة، في مقال افتتاحي الثلاثاء، إن "إدارة بايدن تروّج لبدء المرحلة الثانية من المفاوضات التي تستهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني، في الوقت الذي يستمرّ فيه فريقها في إصدار الأحكام الخاطئة على كل تحوّل تشهده إيران".

ماذا عن وكلاء طهران؟
ورغم ذلك، تروّج إدارة بايدن لفكرة المرحلة التالية من المفاوضات، بوصفها جزءًا من مسعاها لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع العام 2015. في حين أن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، تجاهل عند الحديث عن بنود الاتفاق الجديد، الإشارة إلى اتفاق 2015، وصواريخ إيران البالستية التي تعمل طهران على تطويرها؛ كما لم يذكر شيئاً عن الدعم الإيراني للميليشيات في العراق ولبنان واليمن وغزة.

وأبدت الصحيفة ريبتها من الاعتماد على اتفاق إضافي، حيث تريد إيران العودة إلى اتفاق 2015، ورفع العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كي تستطيع استعادة مليارات الدولارات من عائدات التجارة والاستثمار.

الباليستي غبر قابل للتفاوض
لكن الصحيفة طرحت سؤالاً جوهرياً: "بمجرد زوال تأثير العقوبات، لماذا قد تُقدّم إيران أي تنازلات أخرى؟".
صحيح أن الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي لن يتسلّم منصبه حتى أغسطس (آب)، لكنّه أعلن يوم الاثنين أن حكومته لن تتفاوض بشأن برنامج الصواريخ الباليستية أو دعم طهران لوكلائها الذين يزعزعون الاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال رئيسي إن تخفيف العقوبات "أساسي في سياستنا الخارجية"، داعياً الولايات المتحدة إلى "رفع جميع العقوبات القمعية ضد إيران". كما استبعد الاجتماع مع بايدن، معتبراً أن برنامج إيران للصواريخ الباليستية "غير قابل للتفاوض".

استغلال فوز رئيسي
بعبارة أخرى، يتوقّع رئيسي أن تعود الولايات المتحدة إلى صفقة عهد أوباما التي من شأنها أن تساعد في تمويل ترسانتها من الأسلحة التقليدية وتعزيز الإرهاب الإقليمي. بينما كل ما تحصل عليه الولايات المتحدة في المقابل، هو تأخير قدرة إيران على تطوير قنبلة نووية، رغم أنه من المحتمل أن تواصل سعيها للحصول على القنبلة سراً.

وخلصت الصحيفة إلى أنه "يتعيّن على بايدن استغلال انتخاب رئيسي، كوسيلة لمواصلة العقوبات، حتى توافق إيران على صفقة تُقيّد بالفعل برنامجها للأسلحة النووية ودعمها للإرهاب. وإذا لم يفعل ذلك، فإنه يبدو عازماً على تكرار خطأ 2015".