عناصر من قوات الأمن الإيرانية  (أرشيف)
عناصر من قوات الأمن الإيرانية (أرشيف)
الخميس 24 يونيو 2021 / 10:04

تقرير أممي جديد يدين أوضاع حقوق الإنسان في إيران

أدان تقرير جديد للأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في إيران يدين استخدام النظام الواسع للإجراءات العقابية والعنف الذي ترعاه الدولة، لإجبار الشعب على التزام الصمت وعدم المعارضة، وفقاً لما نقلته "الحرة" عن موقع "صوت أمريكا".

ويلخص التقرير إلى أن الاقتصاد المتدهور في إيران، بالإضافة إلى تدهور مستويات المعيشة وزيادة الضغوط الاجتماعية والسياسية الناجمة عن جائحة كورونا يؤجج استياء الشعب والاحتجاجات.

وأضاف التقرير إن السلطات لا تظهر أي استعداد لتبني إصلاحات ذات مغزى أو الرد برأفة على الغضب الناشئ بسبب هذه الأزمات.

وأشارت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في المنظمة الدولية، ميشيل باشليت، إلى أن إيران تواصل الاستخدام الواسع لعقوبة الإعدام على أفعال لا تعتبر "أخطر الجرائم" بموجب القانون الدولي.

وقالت باشليت: "في انتهاك لقانون حقوق الإنسان، كثيراً ما تُفرض أحكام الإعدام على أساس الاعترافات القسرية المنتزعة تحت التعذيب أو في محاكمات يشوبها انتهاكات الجسيمة".

وأضافت: "في عام 2020، تم إعدام ما لا يقل عن 267 شخصًا، من بينهم تسع نساء، ولكن تم الإعلان عن 91 فقط من عمليات الإعدام هذه".

وأكدت أنه منذ مطلع العام الحالي، تم إعدام ما لا يقل عن 95 شخصًا، من بينهم 6 نساء، مشيرة إلى أن أكثر من 80 قاصرًا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام فيهم، ووأربعة منهم على الأقل معرضون لخطر الإعدام الوشيك.

ولفت التقرير إلى أن الأقليات العرقية والدينية والأقليات الأخرى معرضة بشكل خاص لخطر الانتهاكات والاختفاء القسري والإعدام.

وذكرت باشليت أن التقرير يوثق الاستخدام غير الملائم للقوة من قبل عناصر الأمن ضد المتظاهرين والمارة، فضلاً عن الترهيب والاحتجاز التعسفي والملاحقة الجنائية للمدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين والصحافيين.

وتابعت: "حتى الآن، لم تكن هناك مساءلة عن أي من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات الأمن ضد المحتجين ... لا يزال الإفلات المستمر من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان مصدر قلق بالغ".