نوفاك ديوكوفيتش (أرشيف)
نوفاك ديوكوفيتش (أرشيف)
الخميس 24 يونيو 2021 / 13:14

ديوكوفيتش يعود إلى ويمبلدون بعد إحكام قبضته على تنس الرجال

مر ما يقرب من عامين منذ أن ترك نوفاك ديوكوفيتش منافسه روجر فيدرر متوجساً بعد انتصاره على اللاعب السويسري في نهائي للذكرى ببطولة ويمبلدون للتنس، ومع استعداد البطولة للعودة بعد إلغائها العام الماضي، ما زال اللاعب الصربي يحكم قبضته على منافسات الرجال.

فمنذ ذلك الانتصار الملحمي في خمس مجموعات، والذي أنقذ فيه ديوكوفيتش فرصتين للفوز للمباراة وانتصر في الشوط الفاصل للمجموعة الخامسة، نال ديوكوفيتش ثلاثة من ستة ألقاب في البطولات الكبرى التالية بالفوز على رفائيل نادال مرتين ودومينيك تيم مرة واحدة.

وكان من الممكن أن يصل هذا الرصيد إلى أربعة ألقاب لولا استبعاد ديوكوفيتش من أمريكا المفتوحة في العام الماضي مما سمح لتيم بكتابة اسم فائز جديد في البطولات الأربع الكبرى والتي يسيطر عليها فيدرر وديوكوفيتش ونادال منذ أكثر من 15 عاماً.

وأثبت ذلك أنه مجرد عقبة في طريق ديوكوفيتش، والذي سيتجه إلى ويمبلدون في محاولة للحصول على لقبه السادس ومعادلة الرقم القياسي لفيدرر ونادال في البطولات الأربع الكبرى.

وفي حالة فوزه، سيكون ديوكوفيتش قطع 3 أرباع الطريق نحو إكمال عقد البطولات الأربع الكبرى في عام ميلادي واحد لأول مرة منذ رود ليفر في 1969.

وسيغيب نادال عن ويمبلدون من أجل الحصول على الراحة بينما أظهر فيدرر، الفائز باللقب ثماني مرات، أن بعمر 39 عاماً ففرصته في حصد لقب في البطولات الأربع الكبرى أصبح صعباً.

وظهر فيدرر، الذي خضع لجراحتين في الركبة في العام الماضي وشارك في أربع بطولات فقط منذ أستراليا المفتوحة 2020، بعيداً عن مستواه الأسبوع الماضي خلال بطولة هاله التي نال لقبها عشر مرات واستسلم في النهاية أمام الكندي فيلكس أوجيه-ألياسيم.

وربما يكون استبعاد ترشيح فيدرر أمراً متهوراً، لكن الخطر الأكبر على ديوكوفيتش قد يكون من الشبان الذي يتطلعون لتغيير الوضع الراهن في قمة تنس الرجال.

وقال ماتس فيلاندر الحاصل على سبعة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى عن فرص فيدرر قبل ويمبلدون: "هل مستواه مرتفع بما يكفي للمنافسة؟ ليس في نهاية المباريات لكن منذ النقطة الأولى؟ هذه هي الأسئلة التي لا يستطيع أحد الإجابة عليها سوى فيدرر إلى أن نراه يلعب".

وبدا ديوكوفيتش لا يقهر في بعض الأحيان في باريس في طريقه إلى لقبه الثاني في البطولة لكن مستواه كان متواضعاً في أحيان أخرى.

فاللاعب الصربي خسر أول مجموعتين أمام الشاب الإيطالي لورينتسو موسيتي في الدور الرابع قبل أن يفوز على نادال بأداء مذهل في قبل النهائي لكنه تأخر مرة أخرى بمجموعتين في النهائي أمام اليوناني ستيفانوس تيتيباس.

وهنا تكمن مشكلة أولئك الذين يحاولون إيقاف ديوكوفيتش.

فالفوز في ثلاث مجموعات على اللاعب الذي يتسم بالقوة الذهنية والبدنية من أصعب التحديات في عالم الرياضة.

وقال تيتيباس الذي سيشكل تهديداً في ويمبلدون لو نجح في التعافي مما حدث في فرنسا المفتوحة: "الأمر كله يتعلق بالقدرة على التحمل، إذا كان بإمكانك التحمل والحفاظ على مستواك هناك لفترات أطول من الوقت، فهذا هو المطلوب في البطولات الأربع الكبرى".

وتعززت ثقة دانييل ميدفيديف المصنف الثاني عالمياً بعد أدائه في فرنسا المفتوحة حيث يعتقد أن الملاعب الرملية ليست المفضلة له.

وسيمنحه إرساله القوى وضرباته القوية فرصة أخرى كما يملك الألماني ألكسندر زفيريف الأسلحة التي تمكنه من تهديد عرش ديوكوفيتش.

وقد يكون الإيطالي ماتيو بريتيني صاحب الضربات القوية مفاجأة البطولة بعدما نال لقب كوينز في مشاركته الأولى في البطولة الأسبوع الماضي ليصبح أول لاعب يفعل ذلك منذ بوريس بيكر في 1985، وبعد ذلك بعدة أسابيع رفع بيكر الكأس في ويمبلدون.

وبينما تستعد الجماهير للعودة إلى نادي عموم إنجلترا، سيحظى آندي موراي البطل المحلي بدعم المشجعين.

ويعاني موراي الفائز باللقب مرتين من أجل استعادة مستواه منذ أن خضع لجراحة أعلى الفخذ في 2019 لكن لا يوجد سوى عدد قليل ممن يعرفون طريقهم على الملاعب العشبية أفضل من اللاعب الإسكتلندي.