الخميس 24 يونيو 2021 / 20:09

بعد تعثر منتخبات بارزة.. بطولة أوروبا تشهد منافسة مفتوحة على اللقب

باتت المنافسة في بطولة أوروبا مفتوحة على اللقب مع دخولها دور خروج المغلوب، بعد مرحلة مجموعات صعبة تعثرت خلالها منتخبات بارزة، وشهدت قوتان سابقتان في عالم كرة القدم صحوة.

 وقدم منتخبا إيطاليا وهولندا، وكلاهما أخفق في التأهل لكأس العالم 2018، مباريات رائعة وكانا من ثلاثة فرق فقط فازت في كل مبارياتها في دور المجموعات.

وكان منتخب بلجيكا، الذي يتصدر تصنيف الاتحاد الدولي، الفريق الآخر البارز الذي ارتقى لمستوى التوقعات، وحصد النقاط التسع كاملة.

وعلى العكس لم تكن فرنسا بطلة العالم في مستوى الطموحات وكانت طرفاً في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة، حين تعادلت 1-1 مع المجر، بينما عانت ألمانيا غريمتها في المجموعة السادسة أيضا أمام المجر قبل أن تخطف التعادل 2-2 وتتأهل إلى دور الستة عشر وتتجنب خروجا مخيبا آخر من بطولة كبرى.

وعانت المزيد من المنتخبات الكبيرة مثل البرتغال حاملة اللقب التي خسرت 2-4 أمام ألمانيا واحتاجت إلى أهداف متأخرة للفوز على المجر.

وتعرض منتخب إسبانيا الفائز ببطولة أوروبا 2008 و2012 لصيحات استهجان من جماهير غاضبة بعد التعادل في أول مباراتين مما دفع رفائيل فان دير فارت لاعب منتخب هولندا السابق إلى السخرية من أداء بطل العالم السابق واصفا إياه "بالمريع" قبل أن تتغير الصورة قليلاً بفوز كبير بخماسية دون رد على سلوفاكيا.

وواجه غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا أيضاً انتقادات بسبب طريقة لعبه الحذرة خاصة في التعادل السلبي مع إسكتلندا بينما قدم قائده هاري كين بطولة للنسيان ولم يهز الشباك حتى الآن.

وقال لاعب منتخب فرنسا السابق ديفيد جينولا، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "من الصعب توقع المنتخب الذي سيفوز ببطولة أوروبا الحالية لأنه في بعض الأحيان يقدم أحد المنتخبات عروضا قوية على عكس التوقعات.

"لكن في هذه المرحلة يصعب التكهن لأن الجميع تقريباً في نفس المستوى ولم يصل أي فريق إلى قمة مستواه حتى الآن".

وكان منتخب إيطاليا أفضل فريق إجمالاً حتى الآن بفضل التحول الخططي الرائع للمدرب روبرتو مانشيني الذي قام بتغيير الطريقة الدفاعية الشهيرة للفريق إلى الضغط بشكل لا هوادة فيه على المنافس مع قدرة لاعبيه على التسجيل من كافة المراكز.

واستفادت إيطاليا من بعض المواجهات السهلة أيضاً ويبدو أنها في طريقها لعبور النمسا وبلوغ دور الثمانية، حيث تقف البرتغال أو بلجيكا في طريقها.

وقد ينطبق نفس الكلام على هولندا التي تتصدر هدافي البطولة برصيد ثمانية أهداف لكنها بدت بعيدة عن مستواها دفاعياً ووقف الحظ معها لعدم استقبال أهداف أمام مقدونيا الشمالية الضعيفة.

وتنتظر هولندا أيضاً مواجهة سهلة في دور خروج المغلوب، حيث ستواجه التشيك على أمل مواجهة الفائز من ويلز والدنمارك بعد ذلك في دور الثمانية.

وستتركز الأضواء على مواجهتين في دور الستة عشر، عندما تلعب إنجلترا مع ألمانيا في تكرار لمواجهة الدور قبل النهائي في 1996 في ويمبلي، بينما تلتقي البرتغال مع بلجيكا في موقعة بين اثنين من أفضل المهاجمين في البطولة روميلو لوكاكو وكريستيانو رونالدو.

وستكون مباراة إسبانيا وكرواتيا ممتعة أيضاً، حيث أثبت لوكا مودريتش قدراته الكبيرة في آخر مباراة أمام إسكتلندا رغم أنه في 35 من عمره وسيتطلع لمواجهة العديد من اللاعبين المنافسين في دوري الدرجة الأولى الإسباني.