الأحد 4 يوليو 2021 / 13:39

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ترسي أسس منظومة متكاملة للذكاء الاصطناعي

أكد رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي البروفيسور إريك زينغ أن "الجامعة تجسد ثمرة لرؤية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بشأن تأسيس مركز للتعلم والأبحاث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي في الإمارات، من شأنه المساهمة في إرساء دعائم اقتصاد المعرفة وضمان استدامته.

وقال إنه "بفضل الدعم المستمر الذي تلقيناه من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومن الحكومة، نجحنا في ترسيخ مكانتنا كمركز رائد للذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة في غضون فترة زمنية وجيزة، وهذا ما يتجلى بوضوح عبر أعمالنا البحثية المتقدمة والمتنامية".

نحقيق الهدف
وأضاف أنه تحت إشراف وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، بذل مجلس أمناء الجامعة قصارى جهدهم لتحقيق هذا الهدف.

وأوضح البروفيسور إريك زينغ أن "مسألة تأسيس جامعة متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي في الإمارات تعد تجربة فريدة من نوعها، فالجامعات التي تتخصص بموضوع أو مجال محدد قليلة على مستوى العالم، إذ أن تعريف الجامعة المشتق من اللغة اليونانية القديمة يعني "الكون" ويشير إلى الشمولية والاتساع. لكن الذكاء الاصطناعي يمثل في الوقت نفسه عنواناً واسعاً ومتعدد التخصصات ودون أي مبالغة، يمكننا القول بأن الذكاء الاصطناعي يؤثر على جميع التخصصات، مثل علم الأحياء والكيمياء والفيزياء والرياضيات، التي تولّد جميعها البيانات، وبالتالي، يجسّد الذكاء الاصطناعي تخصصاً واسعاً يمكن القول بأنه يستحق جامعته الخاصة".

دور محوري
وقال: " نظراً للدور المحوري الذي تلعبه الشركات في تحقيق أهدافنا، أبرمت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ومعهد الابتكار التكنولوجي التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، شراكة تهدف إلى تأسيس إطار عمل تعاوني لتمكين البحوث الأساسية والتطبيقية المشتركة في العديد من المجالات الرئيسية للذكاء الاصطناعي، ومن شأن تدريب أعداد متزايدة من المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي أن يضمن لنا تزويد القطاع والمؤسسات العامة بالأفراد والمهارات والموارد اللازمة للتفوق في استخدامات الذكاء الاصطناعي، وعلاوة على ذلك، قمنا بتنظيم سلسلة من الندوات الإلكترونية بقيادة نخبة من الخبراء بهدف تعزيز المعارف الأكاديمية بين أفراد المجتمع. وقد شهدت سلسلة حوارات " MBZUAI Research Talks" وسلسلة "MBZUAI AI Talks" حضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب والمهندسين المحليين، وأشرف على تقديمها وإدارتها أعضاء في الهيئة التدريسية لكل من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وغيرها من الجامعات الرائدة مثل جامعة "كارنيغي ميلون" و"معهد ماكس بلانك" و"جامعة نيويورك أبوظبي" على سبيل المثال لا الحصر.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الجائحة تسببت بتغيير المجالات التي تركز عليها بحوث جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي؟ وما هي تلك التغييرات؟أجاب رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي قائلاً:"لا شك في أن جائحة كوفيد-19 أكدت على الإمكانات الواسعة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وقد سارع العلماء إلى توظيف قوة هذه التقنية المبتكرة لإجراء البحوث على اللقاحات ورصد انتشار العدوى وتتبع حالات المخالطة والكثير غير ذلك. وقد أثبتت جائحة كوفيد-19 أيضاً أهمية البحوث الأساسية والبحوث التطبيقية لأي تخصص علمي".