قاعدة عين الأسد بالعراق (أرشيف)
قاعدة عين الأسد بالعراق (أرشيف)
الإثنين 5 يوليو 2021 / 20:58

نيران "إيرانية" بالعراق.. وسوريا تواجه "التشدد" الدولي

تواصلت عمليات القصف بالصواريخ وطائرات مسيرة على قواعد تستضيف قواتاً أمريكية وغيرها من قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا، ليكون آخرها اليوم مع تعرض قاعدة بلد الجوية في العراق لهجوم بسبعة صواريخ سقط ثلاثة منها داخل القاعدة، فيما سقطت الصواريخ الأخرى في محيط القاعدة من دون تسجيل خسائر بشرية.

الاستهداف العلني هذا جاء بعد غارات أمريكية على مواقع الحشد الشعبي عند الحدود السورية العراقية، بعد سلسلة هجمات قادتها الميليشيات في العراق ضد المواقع الأمريكية.

التوتر الأخير يحيله متابعون في بغداد خلال حديثهم لموقع 24 إلى أزمة في المفاوضات النووية التي تشهدها فيينا، بين المجتمع الدولي وإيران.

ويرى هؤلاء أن الأزمة وصلت إلى هذه المرحلة بعد إصرار أمريكي على فتح محادثات جديدة كشرط للعودة إلى الاتفاق النووي، وتتعلق بسلاح إيران البالستي وتدخلها بدول المنطقة وتهديداتها المستمرة في اليمن والعراق ولبنان وسوريا، وهو ما ترفض طهران الخوض به، معتبرة أن أي نقاش في هذه الملفات هو استمرار للخروج على "الاتفاق".

بالمقابل، تصر طهران على رفع كافة العقوبات عن شركات تابعة للحرس الثوري الإيراني ومسؤولين إيرانيين، من دون أي شروط، وهو ما يرفضه المفاوضون الغربيون.

العراق
ومنذ أشهر يتعرض مطار بغداد الدولي والمنطقة الخضراء ببغداد والتي تضم مبان حكومية والسفارة الأمريكية وبعثات دبلوماسية أجنبية، إلى جانب قواعد عسكرية تستضيف قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أبرزها عين الأسد، لسلسلة من الهجمات المتكررة بصواريخ كاتيوشا.

ولم تكشف الأجهزة الأمنية حتى الآن عن منفذي هذه الهجمات الصاروخية، فيما تتهم واشنطن جماعات موالية لإيران بتنفيذ الهجمات.

سوريا
وفي سوريا دوت انفجارات في "حقل العمر" النفطي، أكبر قاعدة للتحالف الدولي في سوريا، نتيجة صواريخ سقطت على مساكن الحقل، وانطلقت هذه الصواريخ من مناطق نفوذ الفصائل الإيرانية في ريف مدينة الميادين بريف دير الزور غربي نهر الفرات.

ونفى المتحدث العسكري باسم التحالف الدولي واين ماروتو تعرض القوات الأمريكية في سوريا لهجوم صاروخي.

وقال ماروتو في تغريدة: "لا صحة للتقارير بأن القوات الأمريكية في سوريا تعرضت لهجوم صاروخي".

بالتزامن، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر الحشد الشعبي العراقي والحرس الثوري الإيراني عمدوا فجر الأحد، إلى إخراج عدد كبير من صواريخ أرض-أرض إيرانية الصنع من داخل أقبية قلعة الرحبة الأثرية الواقعة في محيط مدينة الميادين في ريف دير الزور شرقي سوريا.

وشوهدت الشاحنات متجهة نحو سلسلة تل البطين ومنطقة حاوي الميادين، وهي المناطق نفسها التي نصبت فيها الفصائل الإيرانية منصات لإطلاق صواريخ في مايو (أيار)، وجميعها وجهت يومها نحو منطقة شرق الفرات حيث تسيطر قوات قسد مدعومة بقوات التحالف الدولي.