الأحد 9 مارس 2014 / 20:14

رسالة عوض والكعبي في ورقة "طلاق" بي إن سبورتس القطرية



الأسباب الفعلية لهذه الانسحابات، فإن توقيت هذه الخطوة وتزامنها، ربطاً بالأحداث التي تشهدها المنطقة، لا يدع مجالاً للشك حول أسبابها الحقيقية.
 
بقدر ما جاء قرار انسحاب بعض المعلقين والمحللين الرياضيين الإماراتيين والعرب، من قنوات "بي أن سبورتس" الرياضية القطرية، "متحفظاً" من ناحية الخطابة السياسية، أو الإدلاء بمواقف حادة حول

أخيراً، انتفض أهل الرياضة أيضاً، أولئك المتهمون دوماً بأنهم لا يبالون بالسياسة أو بالشؤون الوطنية، والمنشغلون دوماً بعالم الكرة أو غيرها من الرياضات، اتخذوا موقفاً حاسماً بالأمس، وقالوا بصريح العبارة إنهم يعارضون مواقف قطر السياسية المعادية لدولهم، وإنهم يقفون إلى جانب شعوبهم في اللحظات المصيرية والحاسمة.

وهي بالفعل لحظات حاسمة تشهدها المنطقة، وما يتهدّدها من أخطار إرهابية كبرى، لن ينجو في حال حدوثها فعلاً، لا الرياضة ولا أهلها، وبالتالي كان على أولئك "النجوم" أن يتقدموا أخيراً ويتخذوا موقفاً جريئاً يؤكد أن الرياضة والسياسة وجهان لعملة واحدة عندما يتعلق الأمر بالوطنية.

موقف عوض والكعبي ومن تبعهم في الخطوة التاريخية، هو وحده من يوصّل رسالة الوطن إلى الشباب، ليدركوا حجم الخطر المحدق الذي يتربصهم، فمن خلال الرياضة تصل الرسائل السياسية النبيلة.

تحية تقدير لمعلقين ومحللين ومقدمين ضربوا بطموحهم وأحلامهم عرض الحائط، إذ فضلوا دخول تاريخ أوطانهم عن العمل في بطولة كأس العالم، القمة التي يطمح كل إعلامي الوصول إليها.