السبت 24 يوليو 2021 / 16:32

"الصحة العالمية" تشيد بمساهمات الإمارات للقضاء على شلل الأطفال في باكستان

أشادت منظمة الصحة العالمية بمساهمات دولة الإمارات السخية في جهود القضاء على شلل الأطفال في باكستان، مؤكدة أن "الإمارات من الممولين والداعمين الرئيسيين لبرنامج القضاء على شلل الأطفال في باكستان وساهمت منذ عام 2014 بأكثر من 200 مليون دولار لتمويل حملات التطعيم".

وأكدت  منظمة الصحة العالمية أن "هذا التمويل الذي حصلت عليه سيمكن برنامج شلل الأطفال من مواكبة زخم تنفيذ حملات فعالة ضد شلل الأطفال في المناطق الأكثر خطورة والأشد صعوبة في باكستان".

وشكرت منظمة الصحة العالمية، من خلال ممثلها في باكستان الدكتور باليتها ماهيبالا، نيابة عن شركاء المبادرة العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال، الإمارات على مساهمتها السخية قائلة: "وقفت الإمارات بحزم إلى جانب برنامج شلل الأطفال من خلال مساهمات سنوية حيوية ومناشدات للحصول على تمويل إضافي لمواجهة تحديات غير متوقعة مثل كورونا، ومن خلال التزامهم الثابت بالهدف المشترك المتمثل في القضاء على شلل الأطفال، يمكننا زيادة تعزيز جهودنا لحماية الأطفال من الشلل مدى الحياة، ولكن لن يكون هذا ممكنا بدون دعمهم".

23 مليون دولار
وأعلنت المنظمة نيابة عن برنامج استئصال شلل الأطفال الباكستاني "PEI" اليوم السبت، أن "الإمارات قدمت منذ بداية عام 2021 مبلغ 23 مليون دولار لدعم العاملين بالخطوط الأمامية في حملات شلل الأطفال بالإضافة إلى 376 ألف دولار لشراء معدات الحماية الشخصية للعاملين في الخطوط الأمامية للحماية من كورونا".

وأوضحت أنه "يتم استخدام هذا المبلغ والدعم المالي لتغطية تمويل حملات التطعيم في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى ديسمبر (كانون الأول) 2021، والتي تستهدف أكثر من 16 مليون طفل بجرعات التطعيم شهرياً في 84 منطقة بجمهورية باكستان الإسلامية".

وبلغت باكستان عن حالة إصابة واحدة فقط بشلل أطفال في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي. ويعد هذا انخفاضاً كبيراً مقارنة بـ59 حالة خلال نفس الفترة الزمنية من العام الماضي حيث انخفضت حالات الاصابة بنسبة 98%، ويلزم حصول باكستان على شهادة خالية من شلل الأطفال عدم تسجيل أطفال مصابين بفيروس شلل الأطفال البري خلال فترة ثلاث سنوات متتالية.

كما تواصل الإمارات دورها من خلال المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان لضمان إمكانية تحقيق المزيد من النجاحات الميدانية حيث تشتد الحاجة إليها. فمن خلال "مبادرة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للقضاء على شلل الأطفال في العالم" ساعدت حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في دفع جهود الاستئصال على الأرض في المجتمعات الأكثر ضعفاً في باكستان.

تقليل نسبة الإصابة
وأشاد مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عبدالله خليفة الغفلي بالنهج الإنساني والدعم السخي للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأوضح أن "مبادرة ولي عهد أبوظبي الإنسانية للقضاء على شلل الأطفال تمثل عاملاً رئيسياً في القضاء على المرض في آخر المناطق الحاضنة له بباكستان وأفغانستان".

وأضاف أن "جهود وتضحيات عناصر فرق التطعيم الميدانية التي واجهت ظروفاً ميدانية صعبة وتحديات خطرة تساهم بشكل كبير في نجاح الحملات وتقليل نسبة الإصابة بمرض شلل الأطفال في جمهورية باكستان الإسلامية" كما رحَّب الدكتور شاهزاد بيغ ، المنسق الوطني لمركز عمليات الطوارئ "NEOC" لاستئصال شلل الأطفال ، بالمساهمة الإماراتية باعتبارها دفعة مهمة لضمان قدرة البرنامج على السيطرة على الفيروس من خلال حملات شلل الأطفال من الباب إلى الباب".

وقال: "نحن نقترب من هدفنا ولكن هذا ليس الوقت المناسب للشعور بالرضا.. نحن نضاعف جهودنا لضمان عدم تلاشي مكاسب الماضي".