رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي (أرشيف)
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي (أرشيف)
السبت 24 يوليو 2021 / 19:22

الكاظمي إلى واشنطن تحت وطأة ضغوط داخلية

يتوجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إلى واشنطن الاثنين، تحت وطأة ضغوط داخلية ووضع أمني هش، على أمل الحصول على إعلان رسمي لجدول زمني لانسحاب الأمريكيين من البلاد.

وقبل يومين من الزيارة، أعلن الكاظمي القبض على جميع أعضاء الشبكة "الإرهابية" المسؤولة عن الهجوم الانتحاري الذي وقع في بغداد الاثنين، وأسفر عن مقتل 30 شخصاً، فيما تؤكد واشنطن باستمرار أن مهمة الأمريكيين "الأساسية في العراق تبقى ضمان استمرارية هزيمة تنظيم داعش"، كما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس لوكالة فرانس برس.

ومنذ الزيارة الأخيرة للكاظمي إلى واشنطن في أغسطس (آب) 2020، حصلت تطورات أبرزها تواصل الهجمات التي تتهم بها فصائل موالية لإيران، على المصالح الأمريكية في البلاد، وليس بالصواريخ فحسب، بل أدخلت تقنية الطائرات المسيرة، الأكثر دقةً وإثارة للقلق بالنسبة للتحالف الدولي.

وقد بلغ عددها نحو خمسين هجوماً منذ مطلع العام، كان آخرها هجوم بطائرة بدون طيار استهدف قاعدة تضم قوات للتحالف الدولي في بغداد الجمعة.

من واشنطن، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الذي وصل قبل بضعة أيام للتحضير للزيارة، أن المحادثات ستفضي بالفعل إلى تحديد جدول زمني.

لكن وسائل إعلام أمريكية أشارت إلى أن الانسحاب سيكون في الواقع إعادة تحديد لمهام القوات الموجودة في العراق البالغ عددها 2500 عسكري يتمركزون في قواعد عراقية، وهم رسمياً ليسوا بقوات قتالية بل "مستشارون" و"مدربون"، بحلول نهاية العام.

وفيما تقوّض الضغوط الداخلية وتردي الظروف الاقتصادية والاجتماعية موقعه، فإن "زيارة رئيس الوزراء تبقى مرتبطة بشكل وثيق بحملته للانتخابات" المقررة في 10 أكتوبر (تشرين الأول)، فهو يحاول خصوصاً حشد دعم دولي وإقليمي.